مخاوف أمیرکیة من " تقریر التعذیب "

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۶۰۱

رفعت أميركا حالة التأهب بسفاراتها ومنشآتها بالخارج، تخوفا من وقوع أعمال عنف عقب صدور تقرير مرتقب، الثلاثاء، بشأن لجوء وكالة الاستخبارات المركزية للتعذيب بعهد الرئيس السابق جورج بوش، الذي استبق التقرير بالدفاع عن العاملين بالوكالة.

وسینشر مجلس الشیوخ الأمیرکی الثلاثاء التقریر المنتظر حول التحقیق فی تقنیات " الاستجواب العنیفة " خلال التحقیقات التی تلت هجمات " ۱۱ سبتمبر "، حسب ما أکد المتحدثباسم البیت الأبیض، جوش أرنیست.

وقبل صدور التقریر، دافع الرئیس الأمیرکی السابق جورج بوش، الذی قاد البلاد خلال الفترة التی تناولها التحقیق، عن إدارته، معتبرا أن العاملین فی " سی آی إیه " ما هم إلا " وطنیون یؤدون عملهم ".

وقال بوش فی لقاء مع أحد وسائل الإعلام الأمیرکیة: " نحن محظوظون لأن لدینا رجال ونساء یعملون بجد فی سی آی إیه لخدمة مصالحنا ".

وتابع: " هؤلاء هم أشخاص وطنیون مهما قال عنهم التقریر، وفی حال قلل التقریر من إسهاماتهم، فإنه بعید تماما عن الواقع ".

ومن المتوقع أن یکشف التقریر عن أسالیب التعذیب التی استخدمت من قبل وکالة الاستخبارات بین ۲۰۰۱ و ۲۰۰۹، على أن ینشر معلومات جدیدة عن تقنیات " الاستجواب العنیفة ".

والتقریر ثمرة تحقیق دقیق استمر ۳ سنوات، لإلقاء الضوء على برنامج انشأته سرا " سی. آی. إیه "، لاستجواب أکثر من ۱۰۰ معتقل یشتبه فی صلتهم بالقاعدة، خصوصا أسلوب الإیهام بالغرق أو الحرمان من النوم.

وکانت رئیسة لجنة الاستخبارات فی مجلس الشیوخ الدیمقراطیة، دیان فاینستین، قالت إن اللجنة ستشر التقریر رغم طلب وزیر الخارجیة، جون کیری، تأجیل إصداره لوقت لاحق.

و بحسب خبراء أمنیین، فإن التقریر لن یکون له صدى کبیر داخل الولایات المتحدة، ولکن الخارجیة قالت إنها رفعت حالة التأهب فی عدة سفارات حول العالم، وخصوصا فی الشرق الأوسط تحسبا لأی ردة فعل.

کما حذر رئیس لجنة الاستخبارات فی مجلس النواب من شنر التقریر، وقال " إن أجهزة المخابرات فی الولایات المتحدة قدرت أن صدور التقریر سیستغل من قبل المتطرفین فی التحریض على العنف ".

تعليقات