نصر الله یحذر من تقسیم المنطقة الى دویلات

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۸۱۱۶

حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الخميس من مشروع يرمي الى تقسيم المنطقة الى دويلات على اساس طائفي او عرقي، مؤكدا ضرورة مواجهة هذا المشروع بالوحدة.

وخلال کلمته بمناسبة ذکرى أربعینیة الإمام الحسین علیه السلام التی اقیمت بمنطقة رأس العین فی بعلبک شرقی لبنان، اشار السید نصر الله الى أن واقع التقسیم یهدد اکثر من بلد عربی من العراق ومصر ولیبیا وسوریا وحتى السعودیة، داعیا الى الحفاظ على وحدة البلاد العربیة والاسلامیة ومواجهة مخططات التقسیم مهما کانت الصعوبات.

شدد الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله على التمسک بوحدة لبنان وطنا وارضا وشعبا ومؤسسات. ولفت الى انه " اذا أطلت من هنا او هناک مشاریع دویلات او امارات یجب ان نرفضها جمیعا لان لبنان اصغر من ان یقسم "، واضاف ان " اللبنانیین مدعوون الى المحافظة على وحدة الوطن والمؤسسات ".
وتابع " یجب ان نعترف بأن لبنان هو اکثر بلد یتأثر بما یجری حوله خاصة بما یجری فی سوریا وذلک بسبب التنوع الطائفی والسیاسی وتعارض المصالح وهامش الحریات "، ورأى ان " لبنان یتأثر بما یجری فی سوریا بسبب الحدود الطویلة واکثر من یتأثر بهذا الموضوع البقاع والشمال وبسبب التواصل الاهلی والشعبی مع سوریا ". واوضح السید نصر الله " نعیش فی لبنان والمنطقة أجواء الفتن وبالنسبة للبعض ضاعت البوصلة "، ولفت الى ان " الانسان فی هذه المرحلة یجب ان یکون اکثر هدوءا واستماعا لان هذه المرحلة تختلط فیها الامور بشکل کبیر "، وأکد على " رفض أی تقسیم بل ندعو إلى الحفاظ على وحدة الدول ونصر على الحفاظ على وحدة ای بلد مهما کانت المطالب محقة "، واشار الى ان " واقع التقسیم یهدد اکثر من بلد عربی من العراق ومصر ولیبیا وسوریا وحتى السعودیة "، معتبرا ان " فی کل بلد یستطیع اهله ان یتفاهموا على مستقبله دون الاندفاع الى التقسیم ".

وفی أثر الازمة فی سوریا على الوضع فی لبنان، لفت السید نصر الله الى ان " سوریا فی حرب حقیقیة وفی الیوم الاول للأحداثهناک کان فی لبنان نهجان، النهج الاول دعا الى الحوار لعدم نقل القتل والقتال الى لبنان والنهج الثانی یرید نقل الاحداثوالقتال فی لبنان والى اکثر من ساحة وهذا نهج خاطئ "، واضاف " هناک اختلاف فی لبنان فی الرؤى والمنهجیة ولکن یجب ان لا نتقاتل "، واسف ان " هناک من عمل فی لبنان على التحریض والشتائم لجر اطراف اخرى الى الشارع ". واوضح السید نصر الله ان " الفضل یعود لموقف فریقنا السیاسی وموقف الحکومة البنانیة الحالیة بمنع انتقال القتال الى الساحة اللبنانیة "، واکد " لو کان الفریق الاخر فی سدة الحکومة لکان ورّط البلد لیس بقتال داخلی بل بقتال مع سوریا "، داعیا الى " عدم التأثر بالاستفزازات ویجب ان نزید تمسکنا بالعیش الواحد وعلینا بالمزید من التواصل لمنع ای تراکم یؤدی الى نتائج خطرة وهی مسؤولیة الجمیع دون ای استثناء لمحافظة على بلدنا وعلینا ان نلتزم بالهدوء وهذا لیس ضعفا على الاطلاق ".

وفی ملف النازحین السوریین الى لبنان، دعا السید نصر الله الى " التعاطی مع ملف النازحین السوریین بمسؤولیة انسانیة بحتة دون تسییس الموضوع "، واکد انه " یجب الاهتمام بالعائلات النازحة مهما کان توجهها السیاسی ان کانت موالیة او معارضة او رمادیة "، واضاف " نحن فی لبنان لا نستطیع لای اعتبار اغلاق الحدود مع سوریا مع تفهمنا للمخاطر السیاسیة والامنیة والاقتصادیة لهذا النزوح الکثیف فلا یمکن لأی سبب من الاسباب اغلاق الحدود بل یجب العمل على تداعیات هذه الازمة الانسانیة "، ورأى ان " استیعاب ملف النازحین یحتاح الى موقف رسمی واضح والى تعاون شعبی ویجب احتضان هذه العائلات فی بیوتنا فی اماکننا العامة ومن موقع انسانی واخلاقی رغم الظروف الاقتصادیة الصعبة التی تعیشها عائلاتنا ". واعتبر السید نصر الله ان " الحل الحقیقی لملف النازحین هو معالجة السبب ای وقف القتال فی سوریا والحرب الدائرة کی یعود الاهل الى بیوتهم وارضهم لان من یتحمل مسؤولیة النزوح هو من یتحمل مسؤولیة استمرار نزف الدم ومنع الحوار ان کان على صعید سوریا او جهات اقلیمیة او دولیة "، وطالب " الحکومة اللبنانیة بتطویر موقفها من الأزمة السوریة ".

ورأى ان " على لبنان أن یضغط لیکون هناک حل سیاسی وحوار سیاسی فی سوریا "، واضاف ان " کل المعطیات تؤکد انه اذا استمرت المعطیات العسکریة فی سوریا فهی معرکة طویلة ودامیة "، وتابع " من یتحمل مسؤولیة النازحین هم من یمنعون التسویة السیاسیة فی سوریا ". وفی ملف المخطوفین اللبنانیین فی سوریا، اسف السید نصر الله ان " یتم استغلال هذه القضیة التی تعتبر من تداعیات الازمة السوریة بطریقة سیئة وکریهة لاحداثشرخ فی المجتمع اللبنانی "، واضاف " نحن دعونا اهالی المخطوفین بأن یحملوا الدولة اللبنانیة المسؤولیة وان لا یقطعوا الطرقات وهذا موقف وطنی والان بعد کل هذه المدة اذا تحرک اهالی المختطفین فی سوریا فهذا حق طبیعی وشرعی "، واشار الى ان " حرکة الدولة اللبنانیة فی هذا الملف لیست کافیة فالدولة التی تقول إنها دولة وتتحمل مسؤولیة مواطنیها یجب ان تتحمل المسؤولیة وان تتفاوض مباشرة مع الخاطفین وان یتم الجلوس مع الخاطفین وهذه طریقة کل الدول تتبعها ".

وفیما اعتبر السید نصر الله ان " الاتصالات وحدها فی ملف المخطوفین لیست کافیة "، قال " یجب ان تتحرک الدولة تجاه الدول التی تؤثر على المجموعات الخاطفة وهی السعودیة وقطر وترکیا فهی تموّل وتسلح وتعطی التسهیلات للمجموعات المقاتلة "، داعیا " الاهالی للرهان مجددا على الدولة لکن اذا وجدت الدولة نفسها عاجزة فعلیها ان تبلغ الموضوع للاهالی والى القوى السیاسیة بما فیها نحن ". وفی ملف النفط والغاز فی لبنان، قال السید نصر الله " الیوم لدینا ملف کبیر تعلق علیه آمال کبیرة فی حل مشاکل لبنان الاقتصادیة والاجتماعیة وهو ملف النفط والغاز فهناک باب امل من خلال ثروة النفط والغاز التی یتحدثالمسؤولون عنها ونأمل ان تکون هذه الثروة نعمة ولیست نقمة وان تستطیع الدولة من خلال مؤسساتها تحسین الوضع المعیشی فی للناس "، وأمل ان " یستطیع لبنان الاستفادة من ثروات الغاز والنفط وان یقوم بسد دیونه ولا نعود بعد ذلک ونتحدثعن سلسلة رتب ورواتب ومتعاقدی جامعة لبنانیة وغیرها من المشاکل ".

وفیما لفت السید نصر الله الى ان " هناک وثائق تحدثت علیها وسائل الاعلام تتحدثان الاحداثالتی تشهدها المنطقة هی بسبب ثروات الغاز والنفط "، أسف أن " عدونا المحتل أنجز جمیع المراحل الخاصة بالتنقیب ونحن مشغولون بالمقدمات "، واضاف انه " یسجل للدولة اللبنانیة انها انهت مراسیم النفط "، مؤکدا انه " یجب التعاطی مع ملف النفط لیس على انه ملف حزبی او مناطقی فالنفط سواء کان جنوبا او شمالا هو لکل الشعب اللبنانی وهی فرصة لاخراج لبنان مما هو فیه "، واشار الى ان " هذه الثروة تستقدم تهدیدات اسرائیلیة خصوصا الآبار المتشارکة مع فلسطین المحتلة "، وطالب " باستراتیجیة وطنیة لحمایة الثروة النفطیة والغاز "، واضاف انه " فی الماضی الدولة ترکت موضوع تحریر الارض للشعب اللبنانی فهل تریدون ترک موضوع النفط للشعب کما فعلتم بموضوع التحریر ". واشار السید نصر الله الى ان " هناک جهودا لشیطنة حزب الله ووضعه على لائحة الإرهاب "، واضاف ان " أمیرکا وإسرائیل ومن یتحالف معهما یعملون على محاصرتنا، وهناک جهود عربیة لشیطنة المقاومة لانها احرجت الحکام العرب عندما هزمت اسرائیل "، وأکد ان " کل هذه المؤامرات ستبؤء بالفشل، وقوتنا لیست بعددنا وبسلاحنا بل بإرادتنا وبإیماننا وأقول لامیرکا واسرائیل وکل من یتعاون معهم کیدوا کیدکم واسعوا سعیکم وناصبوا جهدکم فوالله لن تمحوا ذکرنا ولن تمیتوا وحینا واقول لکل المحبین القلقین وللصدیق وللعدو لا تخافوا على هذه المقاومة لان منشأ قوتها من مکان آخر ".

وحول احیاء ذکرى اربعین الامام الحسین(ع) ومعانیها، اشار السید نصر الله الى ان " احیاء الاربعین فی هذه الایام له دلالة خاصة فالیوم یمشی الإنسان الى کربلاء وهو فی معرض التهدید والتفجیر من خلال النهج التکفیری الذی تستخدمه امیرکا لتبثالفتنة فی الأمة الاسلامیة "، وشدد على ان " التفجیرات لن توقف الزوار الباکستانیین او الایرانیین او اللبنانیین او العراقیین ولن یمنع خطفهم ان تتواصل هذه الزیارة "، وتابع " أقول لمرتکبی المجازر هذا الاسلوب خاطئ ویؤدی الى مزید من القناعة فی الزیارة ولن یبدل قناعة احد ". وأکد السید نصر الله انه " عندما نرى الیوم هذه الحشود الضخمة فی مدینة کربلاء المقدسة وفی غیرها من البلدان على امتداد العالم لاحیاء ذکرى اربعین الامام الحسین(ع) نعرف من کان المنتصر فی تلک المعرکة التی وقت یوم العاشر من المحرم فی عام ۶۱ للهجرة "، واضاف ان " هذه الحشود تبین لنا ای منطق سجل لنفسه الخلود وهذا الاحیاء بعد کل هذه السنین یظهر لنا ای منطق انتصر، هل منطق الامام الحسین وزینب ام منطق یزید؟ هل منطق الاسلام ومشروعه ام منطق الجاهلیة ومشروعه "؟، وشدد على انه " عندما نسمع اسم محمد بن عبد الله(ص) یصدح فی المنابر والمآذن على امتداد المعمورة نعرف ان الدم انتصر على السیف ".

وقال السید نصر الله إن " هذا الحضور فی ذکرى اربعین الامام الحسین(ع) فی بعلبک ومن خلال المسیر على نفس الدرب ونفس المسیر الجغرافی لمسیر اهل بیت الامام الحسین(ع) والسبایا تقولون للعالم إن هذا الطریق المعنوی سوف یبقى حیا متدفقا مستمرا قادرا على صنع المجد للامة وقادرا على دفع الامة الى مجدها "، وشکر " کل من شارک فی احیاء أربعین الإمام الحسین(ع) لاسیما من اتوا من أماکن بعیدة "، وتابع " انتم کنتم دائما تلبون نداء رسول الله ونداء حفید رسول الله فی کل المراحل والساحات والمواجهات وأنتم لم تبخلوا لا بدم ولا بحضور ولا بصوت ولا بموقف ولا بتضحیة مهما غلت "، ولفت الى انه " نحن من خلال هذا الاحیاء نؤکد معنى حیاة هذا المشروع وهذه الأمة وهذا الدین ".

تعليقات