السید نصر الله: لم نعد نعترف بتفکیک الساحات ولا بقواعد الاشتباک فی مواجهة العدو

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۳۱۴

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان هذا العدوان وفي أي زمان وأي مكان وكيفما كان. وشدد على انه " بعد عملية شهداء القنيطرة أننا في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء إسمه قواعد اشتباك مع العدو الاسرائيلي في مواجهة العدوان والاغتيال ".

واشار السید نصر الله الى ان " المقاومة فی لبنان فی کامل عافیتها وحضورها وجاهزیتها "، ولفت الى ان " الاسرائیلی اکتشف أن تقدیر قیادته السیاسیة والعسکریة والأمنیة کان تقدیرا أحمقا عندما ارتکب عملیة الاغتیال فی القنیطرة "، واضاف ان " الجیش الاسرائیلی عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها المیدانی، اسرائیل هذه هی التی هزمنها فی ۲۰۰۶ وفی غزة هی أوهم من بیت العنکبوت ولن تکون غیر ذلک "، وتابع " للاسرائیلی نقول جربتونا ما تجربونا بعد "، ولفت الى ان " الإسرائیلیون أدرکوا أن قیادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الکبرى التی کانت ستلحق بکیانهم ".

کلام السید نصر الله جاء فی کلمة له خلال الحفل التکریمی الذی أقامه حزب الله لشهداء القنیطرة الابرار الجمعة فی مجمع سید الشهداء(ع) فی الضاحیة الجنوبیة للعاصمة اللبنانیة بیروت، بحضور رئیس " لجنة الامن القومی " فی مجلس الشورى الایرانی علاء الدین بروجردی والنائب علی بزی ممثلا رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری وحشد کبیر من الفعالیات السیاسیة والعسکریة والامنیة والشعبیة وعوائل الشهداء.

وقال السید نصر الله " على الإسرائیلی أن یفهم أن المقاومة لیست مردوعة بل حکیمة وشجاعة وعلى الاسرائیلی أن یفهم أننا لا نخشى الحرب ولا نهابها فنحن رجالها ومجاهدیها وصناع نصرها بعون الله ومشیئته "، واضاف " نحن لا نرید الحرب ولکن لا نخشاها وعلى اللبنانین أن یمیزوا بین الامرین "، وتابع " یوم الاربعاء کانت الرسالة الأهم وعلى الاسرائیلی أن لا یخطئ فی الحساب فاذا کان العدو یحسب حساب أن المقاومة تخشى الحرب أقول له الیوم أننا لا نخشى الحرب ولا نخافها ولا نتردد فی مواجهتها وسنخوضها اذا فرضت علینا وسننتصر باذن الله ".

واکد السید نصر الله انه " من الآن وصاعدا أی کادر من کوادر المقاومة أو أی شاب یغتال سنتهم الاسرائیلی وسنعتبر أن من حقنا أن نرد فی الطریقة والزمان والمکان المناسب والحرب سجال یوم لکم ویوم لعدوکم منکم "، واضاف " صحیح أن ما حصل فی مزارع شبعا هو أکثر من ثأر وأقل من حرب "، واضاف " المقاومة وحدها هی الرد وقوافل الشهداء تصنع وستصنع النصر "، وتابعوا " الشهداء هم من یرسم لنا الطریق ویبشرون بالانتصارات القادمة ".

وحول عملیة الاغتیال للشهداء فی القنیطرة، اشار السید نصر الله الى ان " امتزاج الدم اللبنانی والایرانی على الارض السوریة یعبر عن وحدة المسار والمصیر ووحدة القضیة من فلسطین الى لبنان وسوریا وایران "، وشدد على انه " عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا فی زمن الانتصارات ".

واوضح السید نصر الله ان " العدو الاسرائیلی درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر وأخذ القرار عن سابق تصور وتصمیم وما جرى فی القنیطرة عملیة اغتیال بکل ما للکلمة من معنى "، واکد " نحن أمام عملیة اغتیال غادر وعلنی لشهداء القنیطرة وفی وضح النهار "، وقال إنه " فی عملیة القنیطرة نحن أمام عملیة اغتیال واضحة وعلنیة شبیهة بعملیة اغتیال السید عباس الموسوی وزوجته وطفله عام ۱۹۹۲ ".

ولفت السید نصر الله الى ان " العدو الإسرائیلی اعتقد أن حزب الله لن یرد على عملیة اغتیال الشهداء فی القنیطرة "، واکد ان " المفاجأة الأولى من حزب الله لإسرائیل کانت إعلان الحزب عن شهدائه بعد نصف ساعة من الإغتیال " "، واضاف " نحن لا نخفی شهداءنا نعلن عنهم ونعتز بهم "، وتابع " هنا أصبح القاتل مرتبک والمقتول غیر مرتبک وواضح وشفاف ویعرف نفسه إلى أین ذاهب "، واشار الى ان " الإسرائیلیین قدموا العدید من الحجج لعملیة الإغتیال فی القنیطرة والحجج کلها دارت حول الجولان ".

وأسف السید نصرالله ان " بعض الناس وصل بهم الحقد الى القول إنسى اسرائیل "، وتابع " لکن نحن لا نستطیع أن ننساها ولا یمکن أن ننسى الشعب الفلسطینی ولن ننساه ولا یمکن أن ننساه "، وأکد ان " أولادنا یعبرون عن هذا المعنى بشهادتهم وبعد ذلک أحفادنا "، وقال إنه " کان المطلوب بعد عملیة الاغتیال أن یصاب حزب الله بالإرباک والحرج "، واضاف " مجموعة القنیطرة کانت فی نقطة تبعد ۶ کلم عن الحدود وبینهما آلاف المقاتلین من جبهة النصرة ".

وأکد ان " جبهة النصرة الفرع السوری للقاعدة المصنف دولیا وعربیا ارهابی له حضور عسکری ضخم ما بین الجیش السوری والشریط الشائک فی الجولان والاسرائیلی لا یشعر بأی حرج أو قلق "، وتابع " اسرائیل التی لا تشعر بأی قلق من وجود النصرة تاخذ قرارا خطیرا لأنها تشعر بقلق من سیارتین فیهم ۷ شباب لا یوجد معهم سوى سلاحهم الفردی ".

وقال السید نصرالله " فی مقابل جریمة القنیطرة وغیرها نتألم ونقول کما قالت السیدة زینب(ع) ما رأینا إلا جمیلا وبیننا وبین هذا العدو الدنیا والاخرة "، واضاف " لعملیة اغتیال القنیطرة بُعد إنسانی بالطبع لکننا لا نرى فی غیر ذلک إلا الخیر والإیجابیات "، وتابع " ما أصاب الإسرائیلی بعد إعلان حزب الله عن الإغتیال هو المهم "، واوضح ان " أولى انجازات شهداء القنیطرة أنه من یوم الأحد حتى الأربعاء اسرائیل واقفة على رجل ونصف تنتظر ماذا سیفعل حزب الله وهذا ببرکة وعزم المجاهدین وبیئة هؤلاء المجاهدین ".

ولفت السید نصرالله الى انه " کان الحدیثعن أن ایران ستتصل لمنع الرد أو أن القیادة السوریة ستتصل "، وتابع " أنا أقول لکم أن لا أحد من کل الاصدقاء یرضى لنا المذلة أو أن تسفط دماؤنا ونحن نتفرج على ذلک "، وأکد ان " لا شیء فی لبنان له علاقة بالملف النووی الایرانی لا رئاسة الجمهوریة ولا رد المقاومة "، وتابع " وقفة الاسرائیلی على الحائط کانت کافیة أن تقول للاسرائیلین أن لیس لدیکم القدرة على قتل الناس وأن تذهبوا لتناموا کأنکم قتلتم برغش ".

واشار السید نصرالله الى ان " الاسرائیلی وضع کل الاحتمالات وتحدثعن کل ذلک من الحد الأدنى الى کل شیء لأنه یعرف أن المقاومة قادرة وجاهزة "، وشدد على ان " المقاومة منذ الساعات الأولى لعملیة الإغتیال فی القنیطرة کان لدینا وضوح فی قرار الرد "، واضاف ان " کنا نعلم ان الأمر یستحق التضحیة ولو ذهبت الأمور إلى النهایات وحددنا منطقة العملیات وزمانها "، واکد " ذهبنا الى العملیة ونحن جاهزون لأسوأ الاحتمالات وهذا ما فهمه الاسرائیلی منذ ما قبل یوم الأربعاء أن من یطلق النار فی هذه اللحظة مستعد لیذهب الى ما هو أبعد من المتوقع فجهزنا لأسوأ الاحتمالات وکنا مستعدین لکل الأمور ".

وعن عملیة المقاومة فی شبعا، قال السید نصر الله إن " من خصوصیات عملیة مزارع شبعا المحتلة أنها حصلت فی ذروة الإستنفار الإسرائیلی "، ولفت الى ان " المقاومة ردت فی وضح النهار وفی ذروة الاستنفار وعجز الإسرائیلی عن معرفة کل مجریات العملیة "، واضاف ان " المقاومة فی وضح النهار قامت بهذه العملیة فی مزارع شبعا وعجز الاسرائیلی عن أن یفهم أو یعرف ماذا جرى من أول العملیة حتى اخرها وهذه رسالة للعدو وشعبه وللصدیق ".

ولفت السید نصر الله الى ان " ردنا فی شبعا على الاغتیال فی القنیطرة کان موازیا بالظروف "، واوضح ان " المقاومة التی قیل عن عملیتها ومن العدو نفسه انها عملیة ذکیة وبارعة ومهنیة ومحترفة "، واضاف " رجالنا الذین لا یهابون الموت جاؤوهم من الأمام ولیس من الخلف "، وتابع " قتلنا فی وضح النهار وقتلناهم فی وضح النهار سیارتین مقابلهما سیارتین وحبة مسک قتلى وجرحى مقابلهم شهداء صواریخ مقابلهم صواریخ "، وتوجه " بالشکر والتحیة الى مجهادی المقاومة وقیادتهم ویجب أن أخص بالشکر والتقدیر منفذی العملیة فی قلب العدو وأقبل أیدیهم الطاهرة وجباههم الشامخة ".

وقال السید نصرالله " هناک فارقین بیننا وبین الاسرائیلی الأول أنهم جبناء ولیسوا رجالا ولأنهم لا یقاتلون إلا فی قرى محصنة هم غدرونا أما رجال المقاومة لانهم رجال جؤوهم من الأمام "، واضاف " الفارق الثانی هو أن الاسرائیلی لم یجرؤ على تبنی عملیته أما المقاومة تبنت فی بیان رقم واحد مباشرة العملیة بعد حصولها "، وتابع " النتیجة حتى الآن هم لا یحصدوا إلا الخیبة والندامة ولن نحصد إلا النصر ".

وفیما أوضح السید نصرالله ان " إسرائیل لا تعترف بالقرار ۱۷۰۱ الذی یقدسه البعض "، اشار الى ان " إسرائیل تستبیح المحرمات وتتنکر لأبسط حقوق الإنسان وتستغل الحرب السوریة وتسعّرها "، وتابع ان " اسرائیل بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الجولان تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال وتقدم الدعم الواضح للجماعات التکفیریة بهدف تدمیر سوریا وتدمیر جیشها وفی وضح النهار تقصف وتعتدی "، وشدد على ان " منطقتنا منذ عقود بالحد الادنى من ۱۹۴۸ تعانی من وجود سرطانی اسمه اسرائیل غدة سرطانیة ودولة ارهابیة وجرثومة فساد ".

ورأى السید نصر الله ان " الإسرائیلی هو فی وضع الآن یشعر فیه بأنه قادر على تهدید الجمیع ساعة یشاء "، واعتبر ان " إسرائیل تستفید من الإنقسامات العربیة والإسلامیة وغیاب کامل للدول العربیة وحتى لما یسمى الجامعة العربیة "، وأسف انه " عندما یکون الاقتتال داخل الدول العربیة المال والسلاح والاعلام العربی یحضر وتجربة الحرب الظالمة على غزة فی العام الماضی شاهدة على هذا الأمر "، وتابع " هناک غیاب کامل لقرار عربی مستقل حین تکون المعرکة مع إسرائیل ".

وفیما یتعلق بشهداء القنیطرة الابرار وعائلاتهم، قال السید نصر الله " لشهداء القنیطرة جمیعا هنیئا لکم وطوبى لکم وحسن مآب ونحن نغبطکم على ما وصلتم الیه وحصلتم علیه ونرجو الله ان یمن علینا بهذا الشرف الذی من الله به علیکم "، واضاف " انتم ایها الشهداء فقد ارتحتم من هم الدنیا وغمها وانتقلتم الى حیاة الآخرة حیثالراحة الابدیة "، ولفت الى ان " هذه الثلة من الشهداء تعبر عن انتماء عائلات بأکملها الى مدرسة الجهاد والشهادة وتنتمی لخط ومدرسة الامام الحسین(ع) ".

واوضح السید نصر الله إن " هذه الثلة من الشهداء فی القنیطرة تؤکد ان مجاهدی حزب الله ما زالوا وسیبقون مع بقیة المقاومین فی مقدمة الجبهات والخطوط الامامیة وفی طلیعة الشهداء وان الدنیا وما فیها لا تحول بینهم وبین ما یعشقون "، وتابع " هذه الثلة من الشهداء فی القنیطرة تعبر عن شهداء المقاومة حیثالقادة فی المیدان الى جانب المجاهدین ".

وقال السید نصر الله " أتوجه الى سادتنا عوائل الشهداء بالتعازی لفقد الاحبة وبالتبریک لنیل هؤلاء الاحبة وسام الشهادة والدرجات العالیة عند الله وارتقاء الاحبة من مستوى الحیاة الزائفة الى مستوى الحیاة الحقیقیة الخالدة "، واضاف " أسال الله ان یتقبل منکم هذه القرابین وان یمن علیکم بالصبر والسلوان وان یحفظ لکم ما اعطاکم من عز وشرف فی الدنیا والآخرة "، وشکر " کل من شارک العزاء والتبریک سواء بالحضور المباشر او بالرسائل والبرقیات من کافة انحاء العالمین العربی والاسلامی ".

وحیا السید نصر الله " کل الذی احتفلوا قبل یومین بعملیة المقاومة النوعیة فی مزارع شبعا "، وتابع " یجب ان اخص بالشکر المقاومین الذی کانوا بمستوى المسؤولیة منذ اللحظة الاولى للاغتیال الجریمة فی القنیطرة واستعدادهم لکل التضحیات على مدى الساعات الماضیة وحتى الیوم "، واضاف " یجب ان اتوجه الى جمهور المقاوة والشعب اللبنانی العزیز الذی وقفوا الى جانب المقاومة منذ اللحظة الاولى للجریمة الاغتیال فی القنیطرة وکانوا یؤیدون کافة الخیارات التی تاخذها المقاومة فکان هذا الشعب وهذا الجمهور کما دائما على العهد بهم بأنهم أشرف الناس واکرم الناس وأطهر الناس ".

من جهة ثانیة، قال السید نصر الله " من واجبنا ان نقف بإجلال وإکبار أمام شهداء الجیش اللبنانی الذین استشهدوا فی رأس بعلبک حیثکانوا یدافعون عن لبنان بوجه العدو التکفیری الذی یکمل ما یقوم به العدو الصهیونی من ضمن مشروع واحد "، وتوجه الى " قیادة الجیش وعوائل الشهداء بالعزاء والتبریک ".

تعليقات