محکمة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبیّ أخرجت حماس من قائمة التنظیمات الإرهابیّة

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۴۵۶۰

صفعة مُجلجلة جدًا لإسرائيل، هكذا وصفت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، قرار محكمة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبيّ شطب حركة احماس من قائمة التنظيمات الإرهابيّة، لافتًا إلى أنّ الحديثيجري عن قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبيّ، والتي تمنع الدول الأعضاء فيه من إقامة أيّة علاقات من أيّ نوعٍ كان مع حركة حماس.

وأشار مُراسل الشؤون الخارجیّة فی التلفزیون، ندّاف إیال، أنّ الخبر استقاه من دبلوماسیین أوروبیین وصفهم بأنّهم رفیعو المستوى.

وفی حالة حرکة حماس، أضاف المُراسل، فإنّ الحدیثیجری عن الجناح السیاسیّ فی الحرکة وأیضًا الذراع العسکریّة، أیْ کتائب الشهید عزّ الدین القسّام. ولفت قرار المحکمة إلى أنّ القرار اتخذ لیس وفقًا للبروتوکول المتعارف علیه والمعمول فیه فی الاتحاد الأوروبیّ، على حدّ تعبیره.

وقالت المصادر الدبلوماسیّة الأوروبیّة للتلفزیون الإسرائیلیّ إنّ عملیة إدخال حرکة حماس فی قائمة التنظیمات الإرهابیّة فی العام ۲۰۰۳، تمّت بصورة مخالفة للأنظمة المعمول بها. ونقل التلفزیون الإسرائیلیّ عن محفل دبلوماسیّ رفیع المستوى فی العاصمة البلجیکیّة، بروکسل، قوله إنّه صُعق من القرار، التی تمّ اتخاذها فی الأیّام الأخیرة، وأنّهم لم یکونوا على علمٍ بها بالمرّة، على حدّ قوله.

وتابع المراسل قائلاً إنّ دبلوماسیین أوروبیین یعملون فی إسرائیل، سمعوا للمرّة الأولى عن هذا القرار، کما أنّهم سمعوا للمرّة الأولى عن أنّه تمّ تقدیم التماس على قرار إدخال حماس فی قائمة الإرهاب التبعة للاتحاد الأوروبیّ. ولفت التلفزیون العبریّ إلى أنّ القرار الذی اتخذته المحکمة الأوروبیّة لا یحمل فی طیّاته أمورًا عملیّة، ذلک لأنّ الاتحاد الأوروبیّ لا یُمکنه الإعلان عن حماس حرکة غیر إرهابیّة عن طریق المحکمة، إنّما یدور الحدیثعن خطأ فی البروتوکول التابع للمحکمة، ولا یُعرف کیف ستقوم المحکمة بنقض القرار، الذی اتخذته، وهل ستُقدم على ذلک ومتى. وتابع التلفزیون العبریّ قائلاً إنّ الاتحاد الأوروبیّ أوضح لإسرائیل أنّ الحدیثیدور عن قرار نبع من خطأ تقنیّ، وأن موقف الاتحاد الأوروبیّ من حماس لم یتغیّر. مع ذلک، کشف التلفزیون النقاب عن أنّ وزارة الخارجیّة الإسرائیلیّة أجرت اتصالات حثیثة خلال الأشهر الماضیة مع ممثلی الاتحاد الأوروبیّ بهدف تقلیص الأضرار التی ستلحق بإسرائیل جرّاء هذا القرار.

علاوة على ذلک، قال ممثلو الاتحاد الأوروبیّ للخارجیّة الإسرائیلیّة ولدیوان رئیس الوزراء الإسرائیلیّ، بنیامین نتنیاهو، إنّهم سیعملون کلّ ما فی وسعهم من أجل تغییر القرار وبأسرع وقتٍ ممکنٍ، على حدّ تعبیر المصادر السیاسیّة فی تل أبیب.

وکان رئیس الوزراء نتنیاهو قد کرّرّ تحذیراته إلى أوروبا من اتخاذ موقف منحاز لصالح الفلسطینیین.

وصرح نتنیاهو إنّه فی حال اعتبرت أوروبا منحازة وتمارس الضغوط غیر العادلة على إسرائیل فهذا یؤدی إلى تشدد موقف الفلسطینیین وبالنتیجة موقف إسرائیل. وتابع قائلاً: اعتقد أنّه فی حال حافظت أوروبا على عدم تحیزها وعلى موقف متوازن، فستساهم کثیرًا فی عملیة السلام، وفق تعبیره.

تعليقات