السید نصر الله: لو لم نقاتل فی القصیر والقلمون لوقعت المعرکة فی بیروت والساحل

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۷۲۲

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الجزء الثاني من مقابلته المطولة مع صحيفة الأخبار ان ما يتحمله حزب الله من تضحيات في سوريا اليوم يبقى اقل بكثير من التضحيات المفترضة والأثمان التي كان على حزب الله واللبنانيين جميعا دفعها لاحقاً لو لم يتدخل.

واکد انه لو لم یقاتل حزب الله فی القصیر والقلمون لم تکن المعرکة الاخیرة فی عرسال فقط کان البقاع " خلص " وکانوا وصلوا الى الجبل وعکار والساحل ولکانت المعرکة فی بیروت والجنوب. وشدد على ان تقدیم شهداء لحفظ کل هذه الانفس والاعراض والدماء والاموال واجب عقلی ودینی وشرعی واخلاقی ووطنی وإنسانی.

واضاف: هناک وحش فالت من عقاله فی المنطقة فإذا خرج أحد لیقاتل هذا الوحش ویمنعه من افتراس شعوب المنطقة وکیاناتها ودولها هل یجب ان یُشکر أو یدان؟ هذا الوحش المسمى داعش لا تصنیفات للناس لدیه بین صدیق وعدو ولا ضوابط. محاربة هؤلاء لیست موضوع سلاح ومواجهة میدانیة. المیدان ینبنی على فکر واعتقاد وایمان وثقافة وعواطف ومشاعر، لیس بالأمر السهل ان یصل احد الى ما وصل الیه هؤلاء من حقد وضغینة، هذا الفکر تم الاشتغال علیه لسنوات. واعتبر السید نصر الله ان هزیمة داعش ممکنة وانتصرنا على الفکر ذاته فی القصیر والقلمون.

واکد السید نصر الله انه بالنسبة الى حزب الله عندما یقدم مساعدة او مساندة فی ای ساحة من الساحات فان حساباته لا تکون طائفیة بل انطلاقا مما نسمیه معرکة الامة ومشروع الامة ومصلحة اوطاننا وشعوبنا.
وشدد على انه حیثیوجد دفاع عن فلسطین وعن محور المقاومة وعن الناس وحیثنستطیع ان نکون موجودین ویمکننا ان نساعد سنفعل. اذا کانت لدى حزب الله ارادة ادفاع عن اهله وشعبه وقضیة امته ومستعد ان یفعل ذلک فهذا لیس جریمة او ذنبا. السؤال یجب ان یوجه الى الاخرین لماذا لا تتحملون المسؤولیة ولا تدافعون؟

ولفت السید نصر الله الى ان ما اعد ل " اسرائیل " یختلف بطبیعة الحال عن المعرکة التی نخوضها ضد الجماعات المسلحة وبالتالی لا ارى ان هناک شیئا کان حزب الله قد اعده او خبأه فی مواجهة الاسرائیلی وانکشف بل بالعکس، معتبرا ان واحدة من النتائج الجانبیة ان هذه المعرکة تکسبنا من الخبرة والمعرفة والآفاق الواسعة ما یمکن توظیفه بشکل افضل فی ای مواجهة مستقبلیة مع العدو هجوما ودفاعا والمعرکة التی حصلت فی سوریا تعطینا اضافات نوعیة.
واشار الى ان عین " اسرائیل " على تجربة حزب الله فی سوریا وقیل الکثیر فی النقاشات الاسرائیلیة ان حزب الله بعد تجربة القصیر والقلمون هل یستطیع ان یطبق دروسا وخلاصات من هاتین التجربتین فی معرکة الجلیل.

وحول النازحین السوریین قال سماحته ان المشکلة هی هل یرید النازحون ان یعودوا؟ نحن کلنا جاهزون ان نساعدهم والبعض یستطیع العودة والعیش فی أمن وأمان حیثهناک مناطق بکاملها فی ریف دمشق والقلمون وحمص وغیرها قاتل فیها مسلحون الدولة لثلاثسنوات ثم دخلوا فی تسویات والیوم لا أحد یتعرض لهم. هؤلاء کانوا یقاتلون فکیف بمن کان هاربا؟

واضاف: اذاً دعونا نبحثعن الأسباب الحقیقیة لتمسک البعض بالنزوح الى لبنان تحدیدا. هذا یحتاج الى إرادة جدیة لدى النازحین اولاً وقرار من بعض القوى السیاسیة ثانیا بوقف استخدام النازحین ضد النظام انسانیا وأخلاقیا وأمنیا وسیاسیا. هؤلاء یشجعون المسلحین على الإتیان بعائلاتهم الى لبنان لکی یتفرغوا للقتال هناک.
وأکد السید نصر الله ان الرعایة اللبنانیة لبعض الجماعات المسلحة فی بعض الجماعات المسلحة فی بعض المناطق السوریة لا تزال قائمة تمویلا وتسلیحا وتدخلا واهتماما وتوجیها.

ورداً على بعض الاسئلة المتعلقة بشخص سماحته قال انه فی حزب الله توجد مؤسسات قرار وجهات تخطط وتبرمج والامین العام هو واحد من مجموعة، مثلا اذا کنت سأعقد مؤتمرا صحفیا متعلقا بالشان السیاسی لست من یقرر اذا کنا نرید انتخابات نیابیة او سنقبل بالتمدید او مثلا قرار الدخول الى معرکة القصیر.. هذا قرار تأخذه شورى حزب الله.
وحول خطاباته ورفع صوته او اصبعه قال: بالنسبة الى رفع الصوت او خفضه فهذا الامر مقصود والامر یتعلق بطبیعة المناسبة والجمهور، فلکل مقام مقال وحال وصوت " ورفعة اصبع ".

وقال ردا على سؤال: قرأت فی بعض التقاریر الاسرائیلیة التی ذکر فیها اننی قد اکون خضعت لدورات فی ادارة الحرب النفسیة او اننی اتمتع بهذه الامکانیة بالفطرة. الحقیقة انا لم اخضع لأی دورات لا بالحرب النفسیة ولا بالإدارة او القیادة. هذا الأمر تطور معی ومع اخوانی نتیجة التجربة والمراکمة والخبرة.
وتابع: عندما یکون الشخص هو من یتابع وهو موجود داخل الادارة واللعبة وتکون لدیه إحاطة کاملة بالمعلومات ویعقد نقاشات مستمرة لتقدیر الموقف المناسب وغیر المناسب یصبح الشخص على معرفة بقدر المعلومات الذی یجب ان یقوله.

وحول اطلالته الشخصیة بعد انتصار حرب تموز قال: کان واضحا لدی ان الاطلالة عبر الشاشة ستکون محبطة للناس من جهة ثانیة لا نقاش فی اهمیة الظهور العلنی فی الحرب النفسیة لکن فی الموضوع الامنی کنت اعی عندما صعدت الى المنبر ان هناک احتمالا لتعرضه لقصف من الجو. لم یکن احتمالا بنسبة ۷۰ او ۸۰ فی المئة لکنه کان احتمالا معتداً به وأذکر یومها انی اتفقت مع الحاج عماد ان اخطب ربع او ثلثساعة لکننی تخطیت الوقت حتى راح یرسل لی اوراقا طیلة الوقت بأن " خلصنا انزل ".

وعن عبارة " اشرف الناس " قال: یومها لم تکن مکتوبة فی النص. احیانا یخطر الکثیر من الأفکار فی بال الشخص وهو یخطب وهنا اهمیة الخطاب بین جمهور لکن على ما اذکر تضمنت رسالتی الى المجاهدین مقطعا کان موجها الى الناس اثناء الحرب لکن لم یجر تسلط الضوء علیه وأظن ان هذا التعبیر ورد فی هذا المقطع.

تعليقات