المرجعیة تدعو للاسراع باختیار الرئاسات الثلاثوتشکیل حکومة تحظى بقبول وطنی واسع
دعت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، الى الاسراع باختيار الرئاسات الثلاثوتشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع، فيما اشارت الى ان التحديات والمخاطر الكبيرة الحالية والمستقبلية التي تحدق بالعراق تتطلب وقفة شجاعة وجريئة من الكتل السياسية والقادة السياسيين تتجاوز فيها البحثعن المصالح الضيقة والفئوية والطائفية والقومية.
وقال ممثل المرجعیة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة الجمعة من الحضرة الحسینیة المقدسة وحضرتها " المسلة " إنه " فی ظل الظروف الصعبة التی یعیشها العراقیون جمیعا وهم یواجهون الارهابیین الغرباء فان اهم ما تمس الحاجة الیه هو وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف ومن هنا طالما طلبنا من السیاسیین والذین یظهرون فی وسائل الاعلام ان یکفوا عن المواقف الخطابیة المتشددة والمهاترات الاعلامیة التی لاتزید الوضع الا تعقیدا وارباکاً ولکن مع الاسف نجد ان البعض لا یزال یمارس ذلک حتى وصل الامر الى بعض المواطنین فنسمع منهم احیانا نماذج مؤسفة من الکلام الطائفی او العنصری او نجد ذلک فی مواقع التواصل الاجتماعی وهذا لایلیق بالعراقیین، اننا جمیعا ابناء شعب واحد وقدرنا ان یعیش بعضنا مع بعض، ویجب العمل على شد اواصر المحبة والالفة وترک کل ما یؤدی الى مزید من التشنج والاختلاف بین مکونات هذا الشعب ".
واضاف الکربلائی أن " التحدیات والمخاطر الکبیرة الحالیة والمستقبلیة التی تحدق بالعراق والتی تهدد السلم الاهلی ووحدة النسیج الاجتماعی للشعب وتنبئ بواقع مقسم ومتناحر لعراق المستقبل تتطلب وقفة شجاعة وجریئة ووطنیة صادقة من الکتل السیاسیة والقادة السیاسیین تتجاوز فیها البحثعن المصالح الضیقة والفئویة والطائفیة والقومیة واستغلال الظروف لتحقیق مکاسب سیاسیة او مناطقیة او الاصرار على بعض المطالب التی تعقد الوضع السیاسی وتمنع من حل الازمة الراهنة لترتقی هذه الکتل الى مواقف تتجاوز الانا بای عنوان کان لتعبر عن التضحیة والایثار والغیرة على مصالح البلد وشعبه المهدد بالتمزق "، مشیراً الى أن " ذلک یقتصی من مجلس النواب عدم تجاوز التوقیتات الدستوریة باکثر مما حصل والاسراع بانتخابات الرئاسات الثلاثوتشکیل حکومة جدیدة تحظى بقبول وطنی واسع لتضع الحلول لمشاکل البلد وازماته المتراکمة ".
وتابع " لقد اوضحنا ان الدعوة للتطوع فی القوات العسکریة انما کانت لغرض حمایة العراقیین من مختلف الطوائف والاعراق وحمایة اعراضهم ومقدساتهم من الارهابیین الغرباء ومن هنا نؤکد على جمیع المقاتلین فی القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعین الذین نشید بشجاعتهم وبسالتهم فی الدفاع عن بلدهم وشعبهم على ضرورة الالتزام التام والصارم برعایة حقوق المواطنین جمیعا وعدم التجاوز على ای مواطن بریء مهما کان انتماؤه المذهبی او العرقی "، محذراً من " التسبب فی اراقة قطرة دم انسان بریء او التعدی على شیء من امواله وممتلکاته ".
واکد على " ضرورة تنظیم التطوع وادراج المتطوعین ضمن القوات العسکریة وعدم السماح بوجود مجموعات مسلحة خارج الاطر القانونیة تحت ای صفة وعنوان "، لافتاً الى أن " هذه هی مسؤولیة الحکومة ولیس لها ان تتسامح فی القیام بها ".
وشدد على ضرورة أن " یقوم المسؤولون من مختلف الدرجات والاصناف بالحضور المیدانی فی تجمعات النازحین ومعسکرات المقاتلین لمعایشة الواقع والاطلاع المباشر على احتیاجاتهم والسعی لتلبیتها والاسراع فی صرف التخصیصات المالیة لهم ولا سیما توفیر الادویة والکوادر الطبیة للنازحین ودعم القوات المسلحة وشحذ الهمم ورفع المعنویات لمزید من الصبر والثبات فی مکافحة الارهاب ".
وختم الکربلائی الخطبة قائلاً " یواجه الشعب الفلسطینی فی غزة عدوانا اسرائیلیاً متواصلا منذ عدة ایام، اننا فی الوقت الذی نؤکد فیه ادانتنا للعدوان وتضامننا مع اخوتنا فی فلسطین المحتلة ندعو المجتمع الدولی الى وضع حد للاعتداءات الاسرائیلیة والوقوف الى جانب الفسلطینیین فی محنتهم ".