أوباما لبوتن: لن نعترف باستفتاء القرم
أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتن في اتصال هاتفي، الأحد، رفض الولايات المتحدة نتائج استفتاء جرى في منطقة القرم بأوكرانيا وحذره من أن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على موسكو بسبب الأزمة.
وقال البیت الأبیض فی بیان إن أوباما " شدد على أن التصرفات الروسیة تمثل خرقا لسیادة أوکرانیا ووحدة أراضیها وعلى استعداد واشنطن بالتنسیق مع شرکائها الأوروبیین لفرض تکالیف إضافیة على روسیا بسبب أفعالها ".
وأضاف البیت الأبیض أن أوباما أبلغ بوتن أنه مازال من الممکن حل الأزمة دبلوماسیا ولکنه قال إنه یتعین على الجیش الروسی أن یکف أولا عن " توغلاته " فی أوکرانیا.
ووصفت الدول الغربیة والحکومة الجدیدة الموالیة لأوروبا فی کییف الاستفتاء بأنه " غیر قانونی " نظرا لأن شبه جزیرة القرم تحت السیطرة الفعلیة للقوات الروسیة منذ بدایة الشهر.
وبدأت الإدانات الدولیة للاستفتاء تتدفق من مختلف عواصم العالم حتى قبل إغلاق لجان الاقتراع.
ووصفت بریطانیا الاستفتاء بأنه " استهزاء " بالدیمقراطیة، رافضة الاعتراف بنتیجته.
وفی تصریح فی بروکسل قبل اجتماع وزراء خارجیة الاتحاد الاوروبی الاثنین، دان وزیر الخارجیة البریطانی ولیام هیغ الاستفتاء وقال إنه ینتهک الدستور الوکرانی.
وکذلک اعتبر وزیر الخارجیة الفرنسی لوران فابیوس، الاستفتاء " غیر قانونی ومخالف للدستور الأوکرانی ".
نتائج الاستفتاء
وأفادت نتائج أولیة رسمیة مساء الأحد بأن أکثر من ۹۵% من الناخبین فی القرم صوتوا إلى جانب انضمام شبه الجزیرة الاوکرانیة الى روسیا.
وقال رئیس لجنة الاستفتاء، مخاییلو مالیشیف، بعد ساعتین من إغلاق صنادیق الاقتراع فی القرم إنه بعد فرز نصف الأصوات اختار ۹۵.۵% من الناخبین الانضمام إلى موسکو.
وأضاف أن نسبة المشارکة فی الاستفتاء بلغت ۸۱%.
وفور إعلان النتائج، قال رئیس وزراء القرم، سیرغی أکسیونوف، مخاطبا المحتفلین الذین احتشدوا فی ساحة لینین فی سیمفیروبول: " نحن عائدون إلى دیارنا! "، مضیفا " القرم ذاهبة إلى روسیا "، ثم جرى عزف النشید الوطنی الروسی وقد أنشده مغنون ارتدوا لباس بحارة الأسطول الروسی فی البحر الأسود.
وأضاف أکسیونوف، أن شبه الجزیرة ستطلب رسمیا، الاثنین، الانضمام إلى روسیا الاتحادیة.