النیابیة العامة اللبنانیة تسمح بتسلیم جثة الإرهابی ماجد الماجد للسلطات السعودیة

وکان الإرهابی الماجد یتزعم «کتائب عبد الله عزام» وهی أحد فروع تنظیم «القاعدة»، والتی أعلنت مسؤولیتها عن التفجیر الإرهابی المزدوج الذی استهدف سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت فی ۱۹ تشرین الثانی / نوفمبر الماضی وأسفر عن سقوط ۲۶ شهیدًا بینهم المستشار الثقافی الإیرانی الشیخ الشهید إبراهیم الأنصاری، وزوجة أحد الدبلوماسیین وقائد جهاز حمایة السفارة مع ۳ من الحراس، إضافة إلی نحو ۱۵۰ جریحًا.

واعتقلت مخابرات الجیش اللبنانی الإرهابی السعودی ماجد الماجد مؤخرًا، لدی خروجه من مستشفی تابع لˈجمعیة المقاصد الإسلامیةˈ الممولة من المملکة السعودیة فی بیروت، حیثأجریت له عمیلة غسیل کلی کونه کان یعانی من قصور فی عمل إحدی کلیتیه، ونقلته إلی المستشفی العسکری فی بیروت لمتابعة حالته الصحیة.

وأثیرت شبهات حول أسباب وفاة الإرهابی الماجد لا سیما أن مخابرات الجیش اللبنانی اعتقلته بعد خروجه من المستشفی أی بعد إتمام العلاج اللازم له، وتم نقله إلی المستشفی العسکری فی بیروت حیثأعلنت وفاته بعد یوم واحد من طلب رسمی تقدمت به الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للسلطات اللبنانیة بالمشارکة فی التحقیق مع الإرهابی السعودی، باعتباره المسؤول الأول عن التفجیر الإرهابی الذی استهدف السفارة الإیرانیة.

ووافقت السلطات اللبنانیة علی الطلب الإیرانی إلا أن السلطات السعودیة سارعت إلی الاعتراض وطلبت من السلطات اللبنانیة استرداد الإرهابی الماجد بحجة أنه مواطن سعودی، وعلیه سمحت السلطات اللبنانیة لوفد سعودی بزیارته فی المستشفی، لکن بعد ساعات من هذه الزیارة أعلنت وفاته الأمر الذی أثار شکوکًا حول أسباب وفاته.

وأعلن النائب العام التمییزی فی لبنان القاضی سمیر حمود، أن تقریر الأطباء الشرعیین فی قضیة الإرهابی ماجد الماجد صدر مساء أمس الخمیس وأن هذا التقریر أکد مضمون التقریر الأول الذی صدر عن الطبیب الشرعی،(بأن الماجد توفی نتیجة المرض).

وقال القاضی حمود فی تصریح للوکالة الوطنیة للإعلام اللبنانیة الرسمیة: «إن التقریر جاء مفصلاً ومسهبًا وأکد أن الوفاة ناتجة عن الأمراض والاشتراکات». مشیرًا إلی أنه سیتسلم التقریر فی شکل رسمی الیوم الجمعة.

وأعلن القاضی حمود أن السلطات اللبنانیة ستسلم جثة الماجد إلی ذویه «فور إنجاز الإجراءات القانونیة ولا سیما أننا کنا تسلمنا طلبًا رسمیًا من شقیقه عبر الطرق الدبلوماسیة لتسلم الجثة».

بدوره أعلن السفیر السعودی لدی لبنان، علی عواض عسیری، أنه یتوقع أن تسلم السلطات اللبنانیة جثة الإرهابی ماجد الماجد إلی السفارة السعودیة فی بیروت الیوم، مشیرًا إلی أن «النیابة العامة اللبنانیة أبلغت السفارة انتهاء اللجنة الطبیة من عملها فی تشریح الجثة، وأنه تبین لها أن الوفاة حصلت لأسباب طبیعیة»، مؤکدًا أن «السفارة مستعدة للقیام بالإجراءات اللازمة لنقله فی أسرع وقت ممکن إلی الریاض».