مرسی یرفض محاکمته ویقول " أنا الرئیس الشرعی "

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۷۰۴۸

رفض الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم الاثنين محاكمته و ۱٤ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين أمام القضاء، قائلا: " أنا الرئيس الشرعي "، فيما تم تعليق الجلسة الأولى للمحاكمة بسبب رفض ارتداء مرسي لزي الحبس الإحتياطي، ورفع الجلسة الثانية بسبب مشادات كلامية.

و وصل مرسی صباح الیوم الاثنین فی مروحیة الى مقر المحکمة فی ضاحیة التجمع الخامس، حیثسبق ان حوکم الرئیس الاسبق حسنی مبارک الذی اطاحت به ثورة ینایر ۲۰۱۱. و امام محکمة جنایات القاهرة، بدأت الیوم أولى جلَسات محاکمة الرئیس المعزول و ۱۴ من قیادات الإخوان، بتهمة التحریض على قتل متظاهرین امام قصر الاِتحادیة. و فی محاکمة هی الثانیة لرئیس مصری خلال عامین، نُقل عن مرسی قوله لهیئة المحکمة: " أنا الرئیس الشرعی للبلاد وأرفض أن یکون القضاء المصری غطاء للانقلاب العسکری ".

و الجلسة التی بدأت متأخرة عن موعدها تم تعلیقها أول مرة بعد وقت قصیر على انطلاقتها، بسبب رفض مرسی ارتداء زی الحبس الإحتیاطی، قبل أن یعود ویوافق على لبس البدلة مشترطاً عدم تصویره بها، ثم رفعت الجلسة مرة ثانیة بسبب المشادات الکلامیة. و رفض مرسی الاعتراف بهذه المحاکمة، التی منعت هیئة المحکمة نقل وقائعها فی بثمباشر، ولم یوکل مرسی ای محامین للدفاع عنه.. الا ان هیئة دفاع برئاسة المرشح الاسلامی السابق سلیم العوا شکلت لمراقبة اجراءات المحاکمة، بحسب بیان لما یسمى ب " التحالف المؤید للشرعیة والمناهض للانقلاب " الذی تشکل عقب الاطاحة بمرسی من قبل الجیش فی الثالثمن تموز الماضی، و الذی تقوده " جماعة الاخوان المسلمین ".

و وقعت اشتباکات أمام مبنى أکادیمیة الشرطة حیثیتجمع مناصرو الرئیس المعزول، الذین قاموا بشتم رجال الشرطة، واعتدى عدد منهم على کامیرات بعض القنوات التلفزیونیة. کما حصلت اشتباکات بین مؤیدی مرسی ومعارضیه فی جامعة الزقازیق أمام منزل الرئیس المعزول. و ترافقت الجلسة مع إجراءات أمنیة مکثفة، و شهد مقرا المحکمة الدستوریة فی جنوب القاهرة، و دار القضاء العالی فی وسطها تظاهرات لانصار مرسی، و إلى جوارهم عشرات من مؤیدی الجیش کانوا یهتفون " السیسی هو رئیسی ". و حذر وزیر الداخلیة امس الاحد من انه " ستتم مواجهة أی مظهر من مظاهر الخروج عن القانون وتتبع المحرضین علیها فی إطار ما کفله القانون ووفق ضوابط حق الدفاع الشرعی " المکفول للشرطة.

وکان انصار الرئیس مرسی، الذی اطاح به الجیش فی الثالثمن تموز اثر تظاهرات حاشدة طالبت برحیله، یرفعون شعار " رابعة "(اربعة اصابع مرفوعة لاعلى) الذی صار رمزا لهم منذ ان فضت قوات الامن بالقوة اعتصامهم فی ۱۴ اب / اغسطس الماضی ما ادى الى سقوط مئات القتلى. و منذ الاطاحة به، احتجز الجیش محمد مرسی فی مکان سری.
و کانت " جماعة الاخوان المسلمین " التی ینتمی الیها مرسی دعت انصارها الاحد ل " الزحف الى المحاکمة "، کما دعا " تحالف دعم الشرعیة و رفض الانقلاب " الذی تقوده " جماعة الاخوان المسلمین " الى تظاهرات کبیرة بمناسبة بدء المحاکمة.
و وقعت الاشتباکات التی یحاکم بسببها مرسی والتی اوقعت سبعة قتلى على الاقل، فی الخامس من کانون الاول ۲۰۱۲ عندما هاجم عشرات من اعضاء الاخوان المسلمین متظاهرین تجمعوا امام قصر الرئاسة للاحتجاج على اعلان دستوری کان الرئیس المعزول اصدره ووصفته المعارضة انذاک ب " الاستبدادی ". وکانت جماعة الاخوان اتهمت الشرطة بالتقاعس عن حمایة قصر الرئاسة وطلبت من اعضائها مواجهة المتظاهرین. و ادى العنف الذی وقع امام قصر الاتحادیة الى غضب واسع فی صفوف المعارضة ما ساهم فی اطاحة مرسی بعد ذلک.

تعليقات