أوباما یحث مؤیدی الاتفاق النووی مع إیران على التصدی لـ"إیباک"

asdasd
معرف الأخبار : ۲۹۴۰۲۹

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس 30 يوليو/تموز، مجموعات في بلاده على إيصال أصواتهم للكونغرس لمواجهة الساعين لعرقلة الاتفاق النووي مع إيران، في إشارة لـ"إيباك".

وقال أوباما في اتصال مع جماعات مثل مركز التقدم الأمريكي للأبحاث ومقره واشنطن "المعارضون لهذا الاتفاق يتدفقون على مكاتب الكونغرس".

وتابع أن الجماعات المعارضة للاتفاق مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة باسم "إيباك" أنفقت 20 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية للضغط على أعضاء الكونغرس.

وأضاف الرئيس الأمريكي "في ظل غياب أصواتكم فسوف ترون نفس مجموعة الأصوات التي قادتنا إلى الحرب في العراق، ما يقودنا إلى وضع نتخلى فيه عن فرصة تاريخية ونعود إلى مسار صراع عسكري محتمل".

ويراجع الكونغرس حاليا الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران للحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وكان لوبي الضغط اليهودي متمثلا في منظمة "إيباك" أعلن حشد جهوده ضد اتفاق دول السداسية مع إيران، الذي وصفته بأنه "ينطوي على ثغرات خطيرة"، وتوجهت إلى أعضاء الكونغرس لكي لا يصدقوا عليه، ما يعني أنها ستمارس مختلف أنواع الضغوط على أعضاء مجلس النواب المؤيدين للاتفاق النووي مع إيران لكي يتراجعوا عن موقفهم.

وتقول "إيباك" إنها كانت في بيان لها بالخصوص: "كنا سنؤيد الاتفاق لو كنا على يقين بأن الخيارات لدينا هي بين اتفاق يمنع الحرب أو عدم اتفاق يقود إلى حرب، ولكن في هذه الحالة، لدينا اتفاق يؤدي إلى الحرب، ليس ضد إسرائيل وحدها بل ضد كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة".

وأعلنت "إيباك" أن أهدافها الراهنة تتركز على منع إيران من الحصول على اسلحة نووية، ودعم إسرائيل وتأمينها، والدفاع عنها ضد أخطار الغد، وإعداد جيل جديد من القيادات الداعمة لإسرائيل وتوعية الكونغرس بشأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن دبلوماسي إسرائيلي سابق قالت إنه عمل طيلة 20 عاما في واشنطن، أن الضغوط الإسرائيلية لن تتمكن من تغيير الموقف الأمريكي الرسمي من الاتفاق النووي، وأن الحديث عن تجنيد 13 نائبا من الديموقراطيين ضد إدارة أوباما مجرد وهم، مرجحا أن تتمكن حملة الضغط من الحصول على تعويض أمريكي سخي مالي وعسكري لإسرائيل.

وأشارت "الشرق الأوسط" من جهة أخرى إلى وجود مساع إسرائيلية يقوم بها تسفي هاوزنر سكرتير الحكومة السابق المقرب من نتانياهو بهدف إقناع الأوساط الأمريكية بتأييد ضم هضبة الجولان المحتلة إلى إسرائيل، وهو يقول في هذا الصدد إن "الأوضاع الدولية الراهنة، وعلى رأسها الحرب في سوريا والاتفاق النووي، هي فرصة لإسرائيل لتوطّد، بشكل نهائي، سيطرتها على هضبة الجولان. فالحرب السورية تشير إلى موت فكرة الانسحاب الإسرائيلي من الجولان مقابل السلام مع سوريا".