آیة الله خامنئی: هدف الاعداء افتعال حرب بین المسلمین

asdasd
معرف الأخبار : ۳۳۴۳۷۷

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي الثلاثاء، ان هدف اعداء اليوم يتمثل في افتعال حرب داخلية بين المسلمين وقد نجحوا للاسف الى حد ما على هذا الصعيد، محذرا من الدور الخطير الذي تقوم به الولايات المتحدة.

  وحسب الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية، اضاف آية الله خامنئي خلال استقباله جمعا من مسؤولي النظام وسفراء الدول الاسلامية والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية بمناسبة ذكرى مولد الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) وحفيده الامام الصادق (سلام الله عليه): ان مسؤولية الأمة الإسلامية لا تقتصر على احياء المولد النبوي وانما اطلاق أجواء جديدة واقامة حضارة اسلامية حديثة.

وتساءل خلال اللقاء الذي تم في حسينية الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في طهران: لماذا يلتزم العالم الاسلامي الصمت حيال المأساة التي يتعرض لها شيخ مصلح وتقريبي ومؤمن في نيجيريا؟.

وبين آية الله خامنئي ان خطابه موجه لعلماء ومثقفي العالم الاسلامي الذين لا يعتبرون الغرب قبلتهم وانه لا يعول كثيرا على السياسيين.

وحذر قائد الثورة الاسلامية من الدور الخطير الذي تقوم به الولايات المتحدة لبث الفرقة بين المذاهب الإسلامية معربا عن قلقه من استخدام واشنطن تعبير السنة والشيعة في خطابها السياسي والاعلامي.

واکد سماحته ان الاميرکیین یعارضون الاسلام ذاته ولا یجب الانخداع بتصریحاتهم فی دعم بعض الفرق وقال ان تصریحات الرئیس الاميرکي السابق بعد حادثة 11 سبتمبر والذی تحدث عن حرب صلیبیة، تظهر فی الواقع حرب عالم الاستکبار علی الاسلام.

واضاف ان تصریحات المسؤولین الاميرکیین الحالیین بشان الموافقة علی الاسلام بانها تتعارض والواقع وهي مؤشر علی نفاقهم مؤكدا ان السلطات الحالیة الاميرکیة تعارض الاسلام اصلا وعلی النقیض مما تتفوه به فهي بصدد بث الخلافات بین المسلمین والمثال علی ذلك هو تاسیس المجموعات الارهابیة بما فیها داعش وفرق اخری اسست باموال التابعین لاميرکا ومساعداتهم السیاسیة وتسببوا بالکوارث الحالیة في العالم الاسلامي.

واکد ایة الله خامنئي ان تصریحات المسؤولین الاميرکیین بموافقتهم علی السنة ومعارضتهم للشیعة، هي کذب وقال: الیس اهالي غزة الذین تعرضوا بتلك الطریقة للغزو والعدوان، هم سنة، والیس اهالي الضفة الغربیة الذین یخضعون للضغط، هم سنة.

واشار الی تصریحات سیاسي اميرکي من ان 'التوجه الاسلامي هو عدو اميرکا' مؤکدا انه لا فرق بین الشیعة والسنة بالنسبة للاميرکیین، لانهم یعارضون ای مسلم یرید العیش وفقا لاحکام وقوانین الاسلام وبذل الجهد في هذا السبیل.

واعتبر القائد ان مشکلة الاميرکیین الرئیسیة مع المسلمین، هي تقیدهم  والتزامهم باحکام وتعالیم الاسلام والعمل علی ارساء الحضارة الاسلامیة وقال انه لهذا السبب، عندما بدات الصحوة الاسلامیة، انتابهم الارتباك والقلق وحاولوا احتوائها اذ نجحوا في بعض البلدان لکن الصحوة الاسلامیة لا یمکن القضاء علیها وستبلغ اهدافها باذن الله تعالی.

وقال ان الهدف الرئیسي لجبهة الاستکبار یتمثل في اثارة الحرب الاهلیة بین المسلمین وتدمیر البنی التحتیة للبلدان الاسلامیة بما فیها سوریة والیمن ولیبیا واضاف انه لا یجب اللجوء الی الصمت والاستسلام فی مقابل هذه المؤامرة بل یجب الوقوف بوجه المؤامرات في ظل التحلي بالبصیرة وحفظ الاستقامة.

وانتقد القائد صمت العالم الاسلامي تجاه استمرار الضغط علی المسلمین البحرینیین وکذلك قرابة عام من قصف الیمن لیل نهار والوضع فی سوریة والعراق مشیرا الی القضایا الاخیرة فی نیجیریا وتساءل: لماذا نفذت هکذا کارثة بشان شیخ مصلح تقریبی ومؤمن وقتل نحو الف شخص وان یستشهد ابناؤه ویلوذ العالم الاسلامی بالصمت؟.

واکد قائد الثورة الاسلامیة انه عندما یعمل عالم القوة والمال علی وضع مخططات خطیرة للعالم الاسلامي فانه لا یحق لاحد الخلود الی النوم وعدم الانتباه للحقائق.

وقد قدم القائد فی مستهل كلمته  التهانی والتبریکات بذکری مولد نبي الاسلام العظیم (ص) والامام الصادق (ع) وقال ان اهم واجب یقع الیوم علی عاتق العالم الاسلامي لاسیما العلماء والمثقفین الحقیقیین هو 'العمل المجد والدؤوب' لبث الروح الحقیقیة للاسلام والمعنویة في العالم الحالي الملئ بالظلم والتمییز والقسوة واکد ان الدور قد حان الیوم للعالم الاسلامي للاستفادة من العلم والادوات العالمیة وکذلك العقل والحکمة والتدبر والبصیرة للتحرك باتجاه بناء الحضارة الاسلامیة الحدیثة.

واضاف سماحته ان الحضارة الاسلامیة الحدیثة لا تعني الاعتداء علی الاراضي والبلدان واهدار حقوق الناس وفرض الاخلاق والثقافة علی الشعوب ولا تشبه ما فعلته الحضارة الغربیة بل تعنی اهداء الفضیلة الالهیة للبشریة والتمهید لتشخیص المسار الصحیح علی ید الانسان نفسه.

واشار الی استخدام الغرب لعلم وفلسفة العالم الاسلامي لاقامة حضارته وقال ان هذه الحضارة ورغم انها قدمت مظاهر جمیلة من التکنولوجیا والسرعة والسهولة والادوات المختلفة للحیاة لکنها لم تجلب السعادة والعدالة للبشریة واصیبت بالتناقض بباطنها.

وقال القائد ان الحضارة الغربیة وبظاهرها المنمق والمزخرف اصبحت الیوم فاسدة اخلاقیا وخاویة معنویا الامر الذي یقر به الغربیون انفسهم.

واکد ایة الله خامنئي ان الدور قد حان الیوم للعالم الاسلامي لارساء دعائم الحضارة الاسلامیة الحدیثة وقال ان لا امل یعلق علی ساسة العالم الاسلامي لبلوغ هذا الهدف بل یتعین علی علماء الدین والمثقفین الحقیقیین الذین لایتخذون من الغرب قبلة لهم، ان یعملوا علی تنویر الامة الاسلامیة ولیعلموا بان بناء هذه الحضارة، امر قابل للتحقق.

واعتبر قائد الثورة ، الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بانها نموذج لامکانیة نیل هذا الهدف الکبیر وقال ان ایران وقبل انتصار الثورة الاسلامیة کانت متخلفة علمیا وسیاسیا واجتماعیا وکانت منعزلة من الناحیة السیاسیة وتابعة بالکامل من ناحیة شؤون البلاد، لکن الشعب الایراني اظهر الیوم وبفضل الاسلام، هویته وشخصیته وسجلت البلاد تقدما مهما في المعرفة والتکنولوجیا والعلوم الحدیثة واصبحت ضمن عدد من البلدان المتمیزة في هذه المجالات.

ورای ان هذا النموذج  یمکن تعمیمه علی العالم الاسلامي باسره مؤکدا ان نیل هذا الموقع رهن بقطع هیمنة القوی الکبری علی الشعوب وهذا له ثمنه ایضا لان نیل الاهداف الکبری لا یمکن من دون دفع ثمن.

واکد انه في الحضارة الاسلامیة وعلی النقیض من الحضارة الغربیة فان ای بلد لا یخضع للهیمنة بالقوة موضحا ان نظرتنا لا یجب ان تکون متجهة نحو الغربیین فی بناء الحضارة الاسلامیة الحدیثة ولا یجب الاهتمام بابتساماتهم وتجهمهم بل یجب ان نستند الی طاقاتنا وقدراتنا للتحرك في الطریق الصحیح.

واعتبر قائد الثورة ان احدی ادوات الاعداء للحد من بناء الحضارة الاسلامیة الحدیثة تتمثل في بث الفرقة بین المسلمین وقال انه منذ ان اثیر موضوع الشیعة والسنة فی ادبیات السلطات والساسة الاميرکیین فان اهل الفهم واصحاب الرؤیة انتابهم القلق لانه کان واضحا ان هؤلاء یبحثون عن مؤامرة جدیدة واکثر خطرا من السابق.

وفی مستهل اللقاء، القى الرئیس الايراني  حسن روحاني کلمة قدم فیها التهاني والتبریکات بذکری میلاد نبي الاسلام المکرم (ص) والامام الصادق (ع) وقال ان نبي الاسلام (ص) هو اسوة الاخلاق والطهر واضاف ان النبي محمد (ص) جاء بدرس الوحدة والاتحاد والاخوة للعالم.

وفيی ختام اللقاء تحدث عدد من ضیوف مؤتمر الوحدة الاسلامیة مع قائد الثورة الاسلامیة عن قرب.

   

endNewsMessage1
تعليقات