ظریف یحذر من خلق اعداء وهمیین فی المنطقة

asdasd
معرف الأخبار : ۵۴۲۸۶۳

اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أنّه ليس هناك من حل عسكري لأي من أزمات المنطقة؛ مشددا على ضرورة الحوار بين جميع الأطراف لحل الأزمات الاقليمية؛ وداعيا البلدان العربية بالقول "ينبغي على أصدقائنا في العالم العربي الا يكونوا بصدد خلق أعداء وهميين وان لا ينسوا المشاكل الرئيسية في العالم العربي".

وتحدث وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الى صحيفة الوفاق أثناء عودته الى طهران بعد زيارة الى مسقط والدوحة، وفي رده على سؤال حول أهمية زيارة الرئيس التركي إلى إيران في ظل تطورات المنطقة وكردستان قائلا: "إن زيارة السيد أردوغان إلى إيران كانت مبرمجة منذ فترة وكما تعلمون هناك لجنة عليا للتعاون المشترك بين البلدين بمشاركة عدد من الوزراء وسيتم خلال زيارة الرئيس التركي عقد الاجتماع الرابع للجنة المشتركة وسيتم فيها بحث تعزيز العلاقات الثنائية".

واضاف الوزير ظريف: "خلال الأشهر الأخيرة وضمن مؤتمر أستانا بذل الجانبان جهوداً حثيثة من أجل سورية وان هذه الزيارة بإمكانها أن توفر الأرضية المناسبة للمزيد من الحوار حول مواصلة هذه المساعي للتوصل إلى نتيجة إيجابية".

وتابع: "بالنسبة للموضوع العراقي فان إيران وتركيا باعتبارهما جارتين للعراق، تجمعهما رؤى مشتركة حول التطورات الأخيرة وان الزيارة ستهيئ الفرصة للمزيد من التنسيق، وكما تعلمون فإن اللواء باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، قد زار تركيا قبل أسابيع وتم بحث موضوع التعاون بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وبعدها قام رئيس هيئة أركان الجيش التركي بزيارة إيران لمتابعة هذه المواضيع".

وحول أهمية العلاقات مع العالم العربي ودول الجوار في سياسة إيران الخارجية صرح ظريف: "نحن أعلنا مرارا ان المنطقة هي في أولوية سياستنا الخارجية وان الدول الاقليمية والبلدان العربية لها مكانة خاصة".

واضاف، "إن العالمين الاسلامي والعربي لهما دوما أهمية خاصة في سياستنا الخارجية ونحن أكدنا مراراً على علاقات طيبة مبنية على التعاون والتفاهم مع الدول العربية ولدينا هذا الاستعداد لكي تكون لنا علاقات وطيدة في إطار مصالحنا المشتركة والأهم من ذلك في مسار إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ومكافحة الاعتداءات الاسرائيلية ونقضهم حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني والذي يعد الهدف المشترك بين العالمين الاسلامي والعربي، وان نكثّف الجهود في هذا المجال".

وتابع: "ينبغي على أصدقائنا في العالم العربي الا يكونوا بصدد خلق أعداء وهميين وان لا ينسوا المشاكل الرئيسية في العالم العربي".

وكان الوزير ظريف قد زار، الثلاثاء، العاصمة القطرية الدوحة المحطة الثانية من جولته التي وصلها في وقت متأخر من مساء الاثنين قادما من مسقط. وقد استقبل الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، الثلاثاء، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حيث بحث الجانبان خلال اللقاء توطيد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وتطورات المنطقة.

وخلال لقائه مع امير قطر اكد وزير الخارجية على السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار وأعرب عن أمله بإن تتطور العلاقات الى الأفضل بين ايران وقطر في جميع المجالات وان الأجهزة الرسمية في البلدين تقدم التسهيلات والإمكانيات اللازمة لتبادل شعبي البلدين والقطاع الخاص الفرص الاقتصادية والتجارية فيما بينهما.

في سياق آخر شدد ظريف في برنامج (لقاء اليوم) الذي بثته قناة الجزيرة، مساء الاثنين الماضي، على أن ايران تعتبر استفتاء كردستان العراق غير دستوري ومنافيا للدستور العراقي، واضاف: نعتقد أنه سيتسبب بعدم الإستقرار بدرجة خطيرة داخل العراق.. ولن يكون في مصلحة أصدقائنا الأكراد العراقيين الذين حققوا الكثير منذ الإطاحة بصدام حسين ويمكنهم تحقيق المزيد من خلال المفاوضات في إطار الشرعية الدستورية في العراق.

واكد إن سياسات ايران المتعلقة بالاستفتاء يوجهها هدف رؤية الاستقرار في المنطقة، وأضاف: كنا وسنظل أصدقاء دائمين للأكراد، لدينا مكون كردي في إيران وعلاقتنا معهم ممتازة، ولدينا علاقات ممتازة أيضا مع حكومة كردستان العراق، وكنا من أوائل من قدم لهم المساعدة عندما تعرضوا لهجوم وتهديدات داعش.

وفي شأن آخر، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيدفع بلاده إلى الانسحاب منه أيضا مع احتفاظها بخيارات أخرى حينها.

وعن الأزمة الخليجية قال ظريف: إن سياسات السعودية تجاه قطر غير إيجابية، مؤكدا أن بلاده تدعم الوساطة الكويتية الهادفة لتسوية الأزمة الخليجية. وأبدى استعداد طهران للحديث مع الرياض حول الخلافات الإقليمية، وقال: إن إيران حاولت دائما فرض الاستقرار في المنطقة، لكن السعودية والإمارات قوضتا ذلك.

واضاف: لا يسرنا ما يحدث بين السعودية والإمارات وقطر لأن ذلك يؤذي المنطقة ويضرنا لأننا جزء أساسي فيها، ويهمنا استقرارها ولذلك فتحنا المجال الجوي لإخوتنا في قطر، وكنا سنفعل الشيء نفسه إن تم تهديد الإمارات.

وأضاف: إن محاولة خنق أي دولة أمر غير مقبول، وكنا سنتبنى الموقف نفسه إذا حاولت أي دولة فعل ذلك مع السعودية أو الإمارات أو البحرين، ونحن لا يسعدنا ما يحدث، ونؤمن أن حل الخلافات يجب أن يمر عبر الحوار والوسائل السلمية وليس التهديد.

وعن الحرب في اليمن، قال ظريف: إن شعب اليمن يدفع ثمنا باهظا في الحرب وما يحدث هناك ليس من مصلحة السعودية والإمارات.

كما تحدث الوزير ظريف عن الأوضاع الحساسة في المنطقة والآثار السلبية والمضرة التي تترتب علي المواجهات والنزاعات، وقال: ليس لأي من هذه الأزمات في المنطقة حل عسكري وعلي جميع الأطراف الحوار والتمسك بالسبل السلمية.

واضاف وزير الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على أفضل العلاقات مع دول الجوار وتعتقد أن جميع الأطراف عليها ان تجعل الاقتراحات الإقليمية من أجل الاستقرار والأمن الجماعي في سلّم أولوياتها.

endNewsMessage1
تعليقات