عملیة للمقاومة فی تلّ أبیب ردا على العدوان على جنین… وإضراب شامل یعمّ مدن الضفة الغربیة

asdasd
معرف الأخبار : ۱۳۷۴۳۹۰

فيما استمرت قوات الاحتلال في عدوانها على مخيم جنين أمس الثلاثاء لليوم الثاني، أصيب سبعة إسرائيليين بجروح في عملية دهس نفذها شاب فلسطيني في تل أبيب، وعمّ إضراب شامل مدن الضفة الغربية احتجاجا على الاجتياح الاسرائيلي للمخيم الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أحد عشر فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال، وإصابة نحو مئة وعشرين.

ونفذ الشاب حسن خلايلة (20 عاما) من بلدة السموع جنوب الخليل عملية دهس وطعن في تل أبيب أدت إلى استشهاده وإصابة 7 إسرائيليين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن السيارة اصطدمت بمشاة في شارع بنحاس روزين، وإن السائق “نزل منها وطعن آخرين بأداة حادة. ونقلت القناة 13 الاسرائيلية بالعبرية عن أحد الشهود أن راكب دراجة نارية شاهد المنفذ يطعن الناس “فأطلق النار عليه وأرداه”.

واعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم العملية “ردا أوليا وطبيعيا على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين”، مضيفا هذا تطبيق لما أكدت عليه المقاومة أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه. نشد على أيدي أبطال شعبنا والمقاتلين في جنين”.

وأشادت حركة الجهاد الإسلامي في غزة بالعملية التي وصفتها بـ “البطولية والنوعية التي نفذها مقاوم كرد أولي وطبيعي على ما يجري في جنين”.

وحضر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى موقع الحادث. ودعا في تصريحات صحافية “الجميع الى حمل السلاح”. وقال “هذا وقت السلاح والرد على الإرهابيين”، مشيدا بالإسرائيلي الذي أطلق النار على منفذ العملية. وكان بن غفير شرع في حملة لتسليح المستوطنين لشن اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين.

في هذه الأثناء قامت قوات الاحتلال بتفتيش مخيم جنين من بيت إلى بيت وسط اصطدام وحدات الكوماندوز الخاصة بمقاومين خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة. ونقل شهود عيان ومواطنون أن قوات الجيش ووحدات النخبة استخدمت صواريخ لتفجير جدران المنازل وإحداث فتحات فيها لتسهيل عمليات البحث عن متفجرات وأسلحة ومقاومين، وذلك خوفا من الوقوع في كمائن أو التعرض لعبوات ناسفة.

وكانت قوات الاحتلال قد دفعت فجر أمس بمزيد من التعزيزات العسكرية تمثلت بعشرات الآليات العسكرية، فيما تصدى لها الشبان المقاومون بأسلحتهم الخفيفة والعبوات المحلية الصنع. وأكدت مصادر محلية أن أحياء المخيم خاصة حيي الدمج والحواشين شهدا مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد من المنازل التي يستهدفها الاحتلال.

وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب إنه منذ بدء العدوان فجر الإثنين الماضي “غادر حوالى 3000 شخص منازلهم في مخيم جنين خوفا من قيام قوات الاحتلال بتفجيرها وهم في داخلها” بعد تهديدهم من قبل قوات الاحتلال التي شنت حملة مداهمات واسعة من منزل الى آخر.

إلى ذلك شلّ إضراب شامل جميع مناحي الحياة أمس تضامنا مع مخيم جنين. وأعلنت حركة فتح الإضراب في الخليل، ودعت للتوجه إلى نقاط التماس والاشتباك مع القوات الإسرائيلية وقطع الطرق على المستوطنين. وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية، ولزم الموظفون العموميون منازلهم استجابة للدعوة إلى الإضراب. كما قررت القوى الوطنية الإضراب الشامل في مدينة نابلس ورام الله والبيرة. واعتبرت القوى الوطنية والإسلامية في القدس أمس يوم تصعيد وإضراب ضد الاحتلال ومستوطنيه في جميع مناطق المحافظة.

 

endNewsMessage1
تعليقات