واشنطن بوست: انهیار جیش العراق بالرمادى تکرار لما حدث فى الموصل

asdasd
معرف الأخبار : ۲۷۸۵۰۰

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن محللين قولهم إن سقوط مدينة الرمادى العراقية فى يد تنظيم داعش يعكس فشل إستراتيجية مواجهة التنظيم فى العراق.

 ويقول أحد كبار ضباط الشرطة العراقية بالمدينة إن مسلحى داعش هاجموها مرارا هذا العام وقامت الشرطة بجمع أموال من العائلات المحلية ورجال الأعمال لشراء الأسلحة، ولم تدفع حكومة بغداد للشرطة رواتبها لأشهر، ويضيف العميد عيسى العلوانى قائلا توسلنا مرارا لمزيد من الدعم من الحكومة، لكن شيئا لم يحدث.
سقوط الرمادى قد يقوض الدعم السنى لحكومة بغداد
ويقول المحللون إن سقوط الرمادى هو أكثر من مجرد خسارة مدينة هامة فى أكبر المحافظات العراقية، فربما يقوض سقوطها الدعم السنى لجهود العراق الأكبر لدحر داعش، ويعقد بشكل أكبر جهود الحرب،
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قد كرر أمس تعهد الحكومة بتدريب وتسليح المقاتلين السنة لطرد المتطرفين من المحافظة السنية، وأعلنت الحكومة عن حملة عسكرية لاستعادة الأنبار فى الأشهر القادمة، إلا أن خطة تشكيل قوة سنية قتالية فعالة كانت بطيئة بسبب مخاوف الحكومة من أن بعض السنة قد يكونوا مقربين من داعش، كما يقول المحللون. والآن ومع اجتياح الرمادى، فإن كثيرا من زعماء القبائل السنية والمقاتلين الذين قد يساعدوا الحكومة فى الأنبار قد قتلوا أو فروا إلى مناطق أخرى من البلاد.
انتكاسة كبرى للإستراتيجية الأمريكية
من ناحية أخرى، قال الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس إن سقوط الرمادى يمثل انتكاسة كبرى للإستراتيجية الأمريكية فى العراق ويدل على أن الولايات المتحدة وبعد حوالى عام من سيطرة داعش على الموصل، لا تزال تفتقر لخطة لحماية المناطق السنية فى البلاد.
وأضاف أجناتيوس فى مقاله اليوم بالصحيفة قائلا إن انهيار الجيش العراقى فى الرمادى كان بطريقة ما إعادة لما حدث فى الموصل فى يونيو عام 2014، فالجيش العراقى الذى يهيمن عليه الشيعة، ورغم أنه تلقى تدريبه على يد الولايات المتحدة، بدا وكأنه يفتقر القيادة أو الإرادة لمحاربة مجموعة صغيرة نسبيا لكنها شرسة من المسلحين السنة.
التوترات الطائفية
ويرى أجناتيوس أن الهزيمة فى الرمادى كشفت التوترات الطائفية التى تكمن وراء هذه الحرب. ومن بين الأسئلة الملحة هل قوات الجيش النظامى الشيعة ستعد للقتال والموت لحماية السنة، وهى ستنهار خطوطهم فى المناطق السنية كما حدث من قبل فى الموصل،
وفى الرمادى الآن، ولو تم إرسال الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والأكثر قوة للقيام بهذه المهمة، فهل سيعتبرهم السنة جيش احتلال شيعى، مما يمهد لجيل من عمليات القتل الطائفية الانتقامية.
تعليقات