تفاصیل المحادثات السریة بین السعودیة والحوثیین حول وقف لاطلاق النار فی منطقة حدودیة بین البلدین بوساطة طرف ثالث

asdasd
معرف الأخبار : ۳۵۴۰۸۹

كشفت مصادر يمنية بدء محادثات بين وفد سعودي ووفد لحركة “أنصار الله” منذ أسبوع في منطقة حدودية بين البلدين بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث، جاء ذلك تزامنا مع تسريب رسالة سرية موجهة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، أوضح فيها أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع الحوثيين، وأنها وافقت مؤخرا على استئنافها في العاصمة الأردنية.

وقال المصدر لقناة “الميادين” إن المحادثات بين وفد سعودي وآخر من “أنصار الله” بدأت قبل أسبوع بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث مضيفاً أن “السعوديين يسربون معلومات توحي بأن الحركة تريد الاستسلام لكن الحقيقة عكس ذلك”.

ورأى المصدر نفسه أن “المحادثات تأتي بعدما أدركت السعودية فشل عدوانها في القضاء على المقاومة اليمنية، وأن “أنصار الله” باتت لاعباً أساسياً في الساحة اليمنية لا يمكن تجاهله” مضيفاً أن “الرياض أخفقت في السيطرة على جنوب اليمن وباتت تخشى تعاظم قوة القاعدة والدولة الاسلامية  قرب حدودها”.

وقالت المصادر ان موكبا ضخما من سيارات الدفع الرباعي شق طريقه من محافظة صعدة، معقل الحوثيين، إلى جنوب المملكة، حاملا معه أحد الضباط الكبار في الجيش السعودي، كان قد وقع أسيرا لدى الحوثيين. كما حمل الوفد معه ثلاثين جثة لجنود سعوديين، قُتلوا في المواجهات على الخط الحدودي، وذلك في بادرة للتعبير عن حسن نوايا الحوثيين، وجديتهم في إيقاف الحرب.

ووفق قيادات كبيرة مقربة من الحوثيين، حسب ما قالت “روسيا اليوم” فإن اللقاء جاء تتويجا لجلسات سرية، عقدت في مسقط وفي العاصمة الأردنية عمان، بين ممثلين عن الحوثيين وآخرين عن الحكومة السعودية بإشراف أوروبي، وتركزت على موضوع تأمين الحدود، مقابل وقف الغارات وقبول الحوثيين بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والانخراط في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تستكمل الاستفتاء على الدستور، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بعد تعديل ما يعترض عليه الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وتشير الرسالة، التي نشرت في “راي اليوم” المؤرخة في منتصف فبراير/شباط الماضي، إلى أن ولد الشيخ أحمد التقى وزير الدولة السعودي مساعد العبيان، الذي يوصف بأنه صندوق أسرار الملك سلمان، وشخصا ثانيا يدعى أبا علي، ويعتقد أنه من جهاز الاستخبارات السعودية، وأنه أبلغ الرجلين بـ”استعداد الحوثيين لاستئناف المفاوضات السرية المباشرة مع ممثلي الرياض”، وأنهما “رحبا بهذا التقدم المحرَز، وأعربا عن التزامهما المضي قدما في هذا المسار”، رغم أنهما أبديا بعض الملاحظات.

وطبقا لما تضمنته رسالة ولد الشيخ أحمد، وهي ثاني رسالة يتم تسريبها بهذا الشأن، فإن المسؤولَين السعوديين رأَيا أنه “في ضوء التقدم، التي تحرزه قوات التحالف ميدانيا باتجاه صنعاء، فإن من مصلحة الحوثيين اغتنام الفرصة، والتفاوض بحسن نية، باعتبار أنهم في موقف ضعيف ميدانيا، وأن خياراتهم بدأت تضيق”. غير أنهما رفضا فكرة رفع مستوى تمثيل المملكة في هذه المفاوضات في الوقت الراهن، كما طالب بذلك المتحدث باسم “أنصار الله/الحوثيين” محمد عبد السلام، مؤكدين أن”الشخصين، اللذين مثلا الرياض في الجولة السرية السابقة، هما من نفس مستوى محمد عبد السلام”.

وذكرت الرسالة أن المسؤولَين السعوديين وافقا على مقترح الحوثيين بعقد المفاوضات في عمان بعد أن خيرهما الحوثيون بين الأردن والمغرب، وأن هذه المفاوضات السرية يمكن أن تعقد في غضون أسبوع، إذا ما وافقت الأطراف على ذلك.

ولقي اكثر من تسعين شخصا بينهم عسكريون ومدنيون حتفهم في جنوب المملكة نتيجة اطلاق النار من شمال اليمن باتجاه مناطقها الجنوبية.

ويسيطر الحوثيون على القسم الشمالي من اليمن وتتعرض مواقعهم لقصف عنيف من ائتلاف عربي بقيادة السعودية منذ السادس والعشرين من اذار/مارس 2015.

ولم تتسرب اي معلومات حول موعد بدء هذه المفاوضات ومدتها ومستوى التمثيل السعودي فيها.

وردا على سؤال من فرانس برس حول هذه المفاوضات رفض مسؤول حوثي كشف اي معلومات بهذا الصدد، واكتفى بالقول في اتصال هاتفي معه في صعدة حيث يوجد، “لا تعليق”.

وتتزامن هذه المفاوضات مع محاولات من الامم المتحدة لم تثمر بعد لتحريك المفاوضات بين الطرفين التي تعطلت بعد عقد جولة يتيمة في سويسرا بين الخامس عشر والعشرين من كانون الاول/ديسمبر.

 

endNewsMessage1
تعليقات