شمخانی للمیادین: إذ کانت رسالة أوباما صادقة یمکن التوصل لاتفاق

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۲۴۴

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني إن إيران مصرة على أن تكون علاقاتها مع دول المنطقة مبنية على أساس مصالح شعوب هذه الدول دون التأثر بأجندات وبرامج القوى الكبرى.

ونشرت " المیادین " نص اللقاء الخاص مع ضیفها شمخانی، حیثقال: " إستطعنا تحقیق ذلک مع عدد من دول المنطقة الذین یقبلون بهذا الإطار کعمان، وهذا النموذج یمکن توسیعه وقد تم تجریب هذه الطریقة وتطبیقها فی بعض المناطق وبعض المراحل مع عدد من دول المنطقة، مثل العراق وسوریا والکویت ولاحقاً بأشکال أخرى مع قطر، وهذه العلاقات یمکن أن تتوسع مع السعودیة أیضا ".

واعتبر أنه کان من المناسب بدل اختیار عواصم عالمیة وغیر إسلامیة وأوروبیة من أجل المفاوضات أن یتم اختیار عواصم إسلامیة لتکون فی صدر الأخبار وفی صدر التحرک الدبلوماسی، وبناء على ذلک تم اختیار عمان.

وأشار إلى أنه تم قطع شوط لسنتین ونصف تقریباً من المباحثات غیر المعلنة إلى أن وصلت إلى مباحثات واضحة وشفافة ولا تزال مستمرة.

وقال إن السبب الرئیس لمشارکة الجمهوریة الإسلامیة فی المفاوضات النوویة لیس الضغوط والعقوبات " لأن الضغوط والعقوبات تؤدی بشکل طبیعی إلى العناد والمقاومة، وإنما توصلوا هم إلى نتیجة بأن التحرک العسکری ضد الجمهوریة الإسلامیة غیر ممکن إضافة إلى التکالیف الباهظة والنتائج القلیلة ".

وأضاف أن " استمرار الضغوط لم یؤد إلى توقف برنامج إیران النووی بل أن العدید من أجزاء البرنامج النووی الإیرانی کانت فی حال تطور عندما قرروا التفاوض ".

وأوضح أن: العقوبات لیست دون تأثیر فهی تضغط على الشعب الإیرانی لکنها لا تؤثر على الخطوات المخطط لها والمبرمجة فی الصناعة النوویة السلمیة المتطورة للجمهوریة الإسلامیة فی إیران.

الملف النووی

واعتبر شمخانی أن العقوبات على إیران عقوبات ظالمة، سواء کانت عقوبات أحادیة أو عقوبات من مجلس الأمن الدولی، وقال " جمیعها لا تستند إلى أسس قانونیة وقطعاً یجب أن تلغى، وإلا إذا انتهت المباحثات دون ذلک فبالتأکید هی مباحثات مبتورة وأساساً تناقض التعهدات التی أعطاها الغرب فی بدایة المباحثات ".

ورداً على سؤال أوضح شمخانی أن " ما یثبت أن برنامج إیران النووی سلمی هو استراتیجیة إیران الدینیة المدعمة بفتوى قویة مثل فتوى قائد الثورة بتحریم أسلحة الدمار الشامل واستراتیجیتها الدفاعیة التی ترفض الأسلحة غیر التقلیدیة إضافة إلى واقع المنطقة وکذلک عملیات التفتیش القانونیة الدائمة والمستمرة لأکثر من ۱۲ عاماً التی قام بها مفتشو الوکالة لأکثر من أربعة آلاف یوم ".

وقال " نحن مصرون ومتمسکون بتأمین الوقود النووی لمنشآتنا ونحن نمتلک التکنولوجیا اللازمة للقیام بدورة وقود نووی کاملة بدءاً من معدن الیورانیوم وصولاً إلى یورانیوم مخصب بنسبة ثلاثة ونصف بالمئة أو خمسة بالمئة وتبدیلها إلى قضبان وقود، لذلک من الطبیعی أن لا نلجأ إلى دول أخرى ونتحمل تکالیف أضافیة ".

رسالة أوباما

وفی ما یتعلق برسالة أوباما إلى المرشد الأعلى علی خامنئی أوضح شمخانی أنها کانت تحتوی على ثلاثة أو أربعة موضوعات ولکن معظمها عن الملف النووی و " قد تم الرد علیها بشفافیة ".

وقال " إذا کانت هذه الرسالة لا تبحثعن أهداف دعائیة ولا تبحثفرصة للتأثیر على الأوضاع الداخلیة فی إیران بالتأکید فإن هذه الرسالة وفق الکلمات المکتوبة وحسب ردنا الواضح علیها یمکن التوصل إلى اتفاق ".

وأضاف " أما أن یتم طرح شیء ما فی الرسالة والحدیثعنه فی المباحثات الخصوصیة والحدیثبمنحى آخر فی المباحثات الرسمیة أو خلال مقابلة مع وسیلة إعلام صهیونیة فهذا غیر متناسق، ففی الوقت الذی یتم إرسال رسالة یتم إرسال طائرة بدون طیار أو یتم التضییق على شراء تکنولوجیا متقدمة بشکل مدروس و مخطط أو یتم إرسال فایروسات ".

وأوضح أن هذه الرسالة لیست الأولى و " کان هناک تبادل للرسائل سابقاً بعضها تم الرد علیه وبعضها لم یتم الرد علیه ".

العلاقة مع السعودیة
وفی ملف العلاقة مع المملکة العربیة السعودیة رأى شمخانی أنه: بخلاف النوایا والأهداف فإن وضع علاقتنا مع المملکة السعودیة المؤثرة وصاحبة التاریخ العریق لا یتمتع بالمستوى والوزن الذی نریده.

وعن السبب أوضح أن ذلک ناتج عن مرارة الحوادث" التی إذا عدنا إلى جذورها یمکن الإثبات واحدة بعد أخرى أن معظمها بسبب الطرف المقابل ". وأضاف " کنا نتمنى جداً أن یخرج أصدقاؤنا فی رؤیتهم للقضایا من الإطار غیر الواقعی، وأن نحول معاً دون التطورات التی للأسف وقعت فی المناطق العربیة والمناطق السنیة التی تدعی السعودیة الدفاع عنها ".

وأوضح أنه لدیه رسائل من بعض الدول العربیة یقولون فیها إنهم یریدون التقارب مع إیران وان سیاستهم کانت خاطئة.
ورفض تسمیة هذه الدول ولکنه أوضح رده إذ قال لهم: " صحیح أنکم تأخرتم ولکن کلامکم جید لا تکونوا بطیئین لا تتوقفوا عند أمور بسیطة فالمنطقة تتغیر ".

من یغذی داعش؟

وأکد شمخانی على أن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران هی التی حالت دون سقوط بغداد وأربیل، وأن المرجعیة والحشد الشعبی واستعداد المواطنیین العراقیین للتضحیة، کل ذلک دفع باتجاه تغییر الخطط.

وقال " لم یعد هناک أی مکان آخر للتقدم لأی أحد یعمل عکس إرادة الشعوب، لذا فإن صنعاء وبیروت ودمشق وبغداد باتت مختلفة عن السابق ".

ورأى أن سلوک " التحالف الأمیرکی ضد داعش " یدفع الأذهان المنطقیة إلى التفکیر فی أنه غیر صادق. وسأل " هل الهدف حقاً من کل هذه البروباغاندا من جمع ۴۲ ومن ثم ستین دولة هو محاربة داعش أم أنه یسعى إلى هندسة سیاسیة جدیدة فی المنطقة؟ کیف یمکن أن یتم قصف عین العرب ولا تزال الحرب قائمة بینما تم تحریر آمرلی بیومین وحمرین بیوم واحد وجرف الصخر بیومین؟ ما هو السیناریو خلف هذه الدعایة؟ "

وقال " عندما نشاهد أیضاً إضافة إلى ذلک أنه یتم إلقاء تسع حمولات لخمس مرات فی منطقة جلولاء من قبل التحالف.. لمن؟ لا یوجد أحد هناک إلا داعش، هل هذا خطأ؟ یمکن ذلک لمرة أو فی اللیل و لکن لیلاً ونهاراً ومن خلال إشارات لیزریة من الأرض یتم تحدید نقطة إلقاء الحمولات.. ما هذا؟ هناک ارتباط بین الإرهاب والتحالف فی منطقة قریبة من حدودنا ".

تعليقات