مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي

ظریف: إیران لم ترسل قوات للعراق

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۵۶۷۰

أكد وزير الخارجية الإيراني ظريف أن بلاده لم تدفع بأي قوات إلى العراق لمساعدته في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وشدد على دعم العبادي لتشكيل حكومة شاملة مثمنًا دور المالكي في مواجهة الإرهاب.

خلال مؤتمر صحافی مشترک مع نظیره العراقی هوشیار زیباری فی بغداد التی وصلها الیوم، أکد وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف عدم ارسال بلاده لای قوات إلى العراق مشددًا على أنه لیس هناک فی العراق جندی إیرانی واحد، موضحًا أن القوات العراقیة وقوات البیشمرکة الکردیة قادرة على مواجهة إرهاب تنظیم الدولة الاسلامیة وقد اثبتت ذلک. وعن مقتل إیرانیین فی العراق اوضح أنهم زوار قتلوا فی تفجیرات إرهابیة.

واضاف ان إیران تقف مع العراق بقوة فی مواجهة جماعة الدولة الاسلامیة التی ترتکب الجرائم فی العراق وسوریا، وهی لا تمثل دیناً أو مذهبًا بعینه وانما هی حرکة ضد المنطقة بأجمعها وضد الامن والسلام الدولیین، الامر الذی یتطلب مواجهتها بقوة.

وعبر عن " الفخر " لمواجهة الشعب العراقی بکل مکوناته والمرجعیة الشیعیة لهذه الجماعة. وقال إن الحکمة السیاسیة لرئیس الوزراء العراقی نوری المالکی اثمرت مواجهة فاعلة لتنظیم الدولة الاسلامیة حیثفتح ذلک بابًا للعراقیین وشعوب المنطقة کلها لمواجهة الإرهابیین.

وأشار إلى أنّ حکمة العراقیین هی التی مکنت من التوصل لاتفاق على تکلیف حیدر العبادی بتشکیل الحکومة الجدیدة، وقال " نتطلع لحکومة شاملة تکرس التعاون بین العراقیین لحل جمیع مشاکلهم وإیران ستدعم العبادی مثلما دعمت المالکی ". وشدد على دعم إیران لوحدة العراق وترابه الوطنی وتحقیقه للامن والاستقرار والتنمیة.. وقال إن بلاده تعمل على تنمیة علاقات اقتصادیة استراتیجیة مع العراق مثلما تدعمه فی المجالات السیاسیة والامنیة والدفاعیة.

زیباری: نحن نشکل حکومتنا ولیس واشنطن أو طهران

ومن جهته أشار زیباری إلى أنّه بحثمع نظیره الإیرانی تطور علاقات البلدین وتنفیذ الاتفاقات الموقعة بینهما فی مجالات الحدود وترسیمها وخاصة البحریة منها فی شط العرب.

وقال انهما ناقشا کذلک التطورات السیاسیة والامنیة فی العراق على ضوء المخاطر التی بدأ یشکلها دخول تنظیم الدولة الاسلامیة إلى العراق والذی خلق واقعا جدیدا تمثل بتدخل دولی لمواجهته وتقدیم مساعدات انسانیة للنازحین جراء ذلک. وأوضح ان هذا التنظیم یرید اختطاف مبادئ الاسلام وتوظیفها لاهداف شریرة حیثطالت جرائمه العراقیین بمختلف ادیانهم ومذاهبهم وقومیاتهم.

وحول مغادرة شرکات امیرکیة وغربیة للعراق بعد الاضطرابات التی شهدها مؤخرا وبقاء الشرکات الإیرانیة ثمن زیباری الدور الذی تلعبه هذه الشرکات فی عملیات التنمیة العراقیة مؤکدا ضمان سلامتها والعاملین فیها. وشدد زیباری فی حدیثه عن تشکیل الحکومة الجدیدة على ان العراقیین هم الذین یشکلونها ولیس إیران او الولایات المتحدة موضحا ان مباحثاتها تسیر بشکل طیب.

والعبادی وظریف بحثا الأوضاع الأمنیة والسیاسیة

ومن جهته بحثرئیس الوزراء المکلف حیدر العبادی مع ظریف الاوضاع السیاسیة والامنیة فی العراق والمنطقة وملف العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بالاضافة إلى تعزیز العلاقات الثنائیة. ونقل وزیر الخارجیة الإیرانی تهنئة حکومة بلاده إلى العبادی بمناسبة تکلیفه بتشکیل الحکومة الجدیدة معربا عن امله فی ان تشهد الفترة المقبلة مزیدا من التعاون بین البلدین.

وأشار العبادی إلى وجود مخاطر عدیدة تحدق بالمنطقة نتیجة وجود عصابات داعش الإرهابیة مما یتطلب تضافر جمیع الجهود الدولیة والاقلیمیة للقضاء على هذا التنظیم الإرهابی. وقال ان العراق حریص على ادامة العلاقة مع الجارة إیران على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشترکة للبلدین والشعبین.

الجبوری وظریف

وفی وقت لاحق بحثرئیس مجلس النواب العراقی سلیم الجبوری مع ظریف الملف الامنی فی العراق والمنطقة وتداعیاته واهمیة التعاون المشترک فی مواجهة خطر الإرهاب. وأکد ظریف ضرورة جمع مکونات الشعب العراقی فی بوتقة واحدة لمواجهة الخطر المشترک وقال ان ما حدثفی محافظة دیإلى مؤخرا فی الهجوم على مصلین فی مسجد اهانة لکل المذاهب والادیان والغرض منه اثارة الفتنة وبثالخلاف بین ابناء البلد الواحد.

من جانبه أکد الجبوری على اهمیة التعاون المشترک وتوطید العلاقات الثنائیة مع إیران ودول الجوار کافة وان البرلمان هو المؤسسة الراعیة لکل العراقیین للحفاظ على امنهم ووحدتهم. واضاف قائلا " لابد من معالجة ازمة النازحین بالعودة إلى منازلهم مع توفیر مناخ آمن لهم وهذا یحتاج إلى التعاون مع العراق على الصعیدین الدولی والاقلیمی ".

وجاءت زیارة ظریف لبغداد فی وقت نفت المتحدثة بأسم وزارة الخارجیة الإیرانیة مرضیة أفخم بشدة امس تقاریر أشارت إلى وجود قوات عسکریة أیرانیة فی العراق. وقالت افخم فی مؤتمر صحافی بطهران " ان الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة لم ترسل ای قوات عسکریة الی العراق ولیس لدیها ای خطة فی هذا المجال ایضا ". وأکدت أفان إیران " وفی ضوء التعاون الثنائی والالتزامات الدولیة تتابع التطورات المیدانیة فی العراق بحساسیة وتولی الاهتمام للتعاون مع حکومة هذا البلد فی المجالات کافة.

تعليقات