في المؤتمر الثاني لبرلمانات الدول الصديقة لسوريا

لاریجانی: انتخابات سوریا تحمل العدید من الرسائل المهمة

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۶۱۱۳

قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان الانتخابات السورية توجه العديد من الرسائل المهمة بان حل القضية السورية يجب ان يخرج من صناديق الاقتراع وليس من الغرف المغلقة لبعض الدول.

وفی مستهل کلمته الیوم الاحد فی حفل افتتاح المؤتمر الثانی لرؤساء لجان السیاسة الخارجیة فی برلمانات الدول الصدیقة لسوریا المنعقد بطهران، توجه لاریجانی بالشکر والتقدیر للوفود الحاضرة لمشارکتها فی المؤتمر فی هذه الظروف التاریخیة الحساسة على اعتاب اجراء الانتخابات الرئاسیة فی سوریا.

واعتبر رئیس مجلس الشورى الاسلامی، القضیة السوریة المستمرة منذ ۳ سنوات بانها قضیة تبعثعلى الحزن ووصف سجل الدول الغربیة فی هذه القضیة بانه " اسود " واضاف، لقد قلنا لجمیع الدول التی تشاورت معنا باننا نؤید تعمیق الدیمقراطیة فی سوریا لکننا نعارض ارسال السلاح وقتل الناس الا ان بعض الدول دخلت فی هذه القضیة لاغراض مختلفة وتصورت بانه یمکنها الاضرار بسوریا والوصول الى مآربها فیها خلال اسبوعین او ثلاثة.

وقال لاریجانی، ان اللافت فی هذه القضیة هو ان الذین لا یبذلون جهدا لبناء الدیمقراطیة فی بلدهم یذرفون الدموع على الشعب السوری وانه یجب ارساء الدیمقراطیة فی سوریا.

واعتبر رئیس مجلس الشورى الاسلامی احد الاخطاء الکبرى للدول الغربیة هو انها یمکنها عبر نشر الفوضى فی سوریا خلق الفرصة للکیان الصهیونی لیتنفس الصعداء واضاف، لقد قاموا بکل ما یمکنهم لخلق البلبلة والفوضى فی سوریا ولقد مرت ظروف صعبة على الشعب السوری خلال الاعوام الثلاثة الماضیة الا ان هذا الشعب صمد وقاوم.

واشار الى ان الرسالة التی تحملها الانتخابات السوریة هو ان الحکومة فیها تعتمد صوت الشعب واضاف، لقد قلنا هذا الامر سابقا الا ان هذه الانتخابات تثبت بان الحکومة السوریة تتبع الصوت الذی یخرج من صندوق الاقتراع ولا حق لاحد فی العالم بالاجتماع فی غرف مغلقة لعدد من الدول واتخاذ القرار لشعب ما کالشعب السوری.

واعتبر لاریجانی الرسالة الاخرى للانتخابات السوریة هی الکشف عن مکانة الممارسات الارهابیة فی سوریا وقال، نامل بان تجری الانتخابات السوریة بصورة صحیحة وسلیمة وان لا یخلق الارهابیون ای عقبة.

واشار الى ان الشعب السوری یفتخر بمتابعة اهدافه وطموحاته ویرید دعم حکومته بقوة واضاف، هنالک بعض الافراد قد رفعوا " لواء الکفاح "(حسب وصفهم) خارج سوریا ویقومون بممارسة انشطة بدوافع مختلفة لکنهم لا نفوذ ولا مکانة لهم بین شرائح وطوائف الشعب السوری ونحن لا نعتبرهم ممثلین حقیقیین للشعب.

واعتبر الرسالة الاخرى للانتخابات الرئاسیة السوریة هی انه " کفى القتل فی سوریا " واشار الى قیام بعض الدول بارسال الارهابیین الى هذا البلد واضاف، ان بعض السیاسیین الغربیین الذی یاتون الى ایران یعربون عن القلق من عودة الارهابیین الى بلدانهم والمشاکل التی یمکن ان یسببوها هناک والسؤال هو انه لماذا خلقتم مثل هذه الظروف لتتورطوا فیها فی وقت لاحق.

واضاف، لقد قلنا منذ البدایة لدول کبیرة کانت وراء هذه القضیة بان مکافحة الارهاب لا تتم عبر اثارة النیران والحروب لکنهم تابعوا اهدافا اخرى.

واشار لاریجانی، الى ان المنطقة عانت خلال العقدین الاخیرین من مثل هذه الحروب التی خلقت الکثیر من الاضرار للمنطقة، معربا عن امله باجراء الانتخابات الرئاسیة فی سوریة بنجاح ورسم طریق وضاء لمستقبلها.

واعتبر مؤتمر الیوم فی طهران مؤشرا لارادة الدول للوصول الى حل سیاسی فی سوریا واضاف، ان احد مؤشرات الدیمقراطیة فی بلد ما هو اجراء الانتخابات ونحن نتابع مکافحة الارهاب فی المنطقة عبر طریق الدیمقراطیة ولیس عن طریق ارسال السلاح، والحل السیاسی یجب ان یخرج من داخل صنادیق الاقتراع ولیس من الغرف المغلقة لبعض الدول.

واعرب رئیس المجلس عن امله بان یتمکن المؤتمر من نقل رسالة دعم الانتخابات السوریة الى العالم کله واضاف، لقد تحدثنا مع المسؤولین السوریین الذین وافقوا على ان ترسل مختلف الدول مراقبین لمراقبة الانتخابات وهم بذلک سلبوا الذریعة من الدول الداعیة للحرب.

تعليقات