في بيان وقعه ۲۵۸ نائبا في مجلس الشورى الاسلامي:

فتح مکتب البرلمان الأوروبی فی إیران رهن بتخلیه عن سیاساته الإستعماریة

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۶۳۷۰

صدر نواب مجلس الشورى الاسلامي الايراني بيانا ادان فيه القرار الاخير الصادر عن البرلمان الاوروبي حول ايران وأكد علي ان فتح مكتب البرلمان الأوروبي في طهران رهن بوضع حد لممارساته التدخليه في شؤون إيران الداخلية و الإلتزام بمواد البيان.

واکد البیان الصادر الیوم الثلاثاء والموقع من قبل ۲۵۸ نائبا فی مجلس الشورى الاسلامی، ردا على قرار البرلمان الاوروبی ضد ایران، ان موقف البرلمان الاوروبی الذی وصف الانتخابات الرئاسیة الایرانیة بغیر الدیمقراطیة، یدعو للاستغراب والادانة ویعد تدخلا فی الشؤون الداخلیة الایرانیة وقال، ان نظرة الغرب المزدوجة تجاه الانظمة السیاسیة والتغاضی عن الحکومات الدکتاتوریة والفاقدة للدیمقراطیة غیر خافیة على احد.

وجاء فی البیان، رغم وجود نقاط ایجابیة فی القرار الاخیر الصادر عن البرلمان الاوروبی فان روحه العامة تتعارض مع العلاقات المتنامیة بین ایران والاتحاد الاوروبی ویعتبر نوعا من التدخل فی الشؤون الداخلیة الایرانیة.

واضاف، ان مجلس الشورى الاسلامی یرحب بموقف البرلمان الاوروبی لاستمرار التعاطی مع ایران لحل القضیة النوویة بصورة سلمیة الا انه یعتبر من غیر المنصف اثارة الاجواء السیاسیة حول الانشطة النوویة الایرانیة التی تجری فی اطار معاهدة " ان بی تی " دون الانحراف عن المسار السلمی، ویؤکد بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واستلهاما من فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامیة یعتبر امتلاک واستخدام الاسلحة النوویة محرم شرعا ویتناقض مع المعاییر الشرعیة.

واضاف البیان، اننا اذ نؤید جانبا من القرار حول ضرورة الغاء العقوبات المالیة والدولیة غیر القانونیة والظالمة المفروضة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، نعتبر رؤیة قرار البرلمان الاوروبی القائلة بان الانشطة النوویة الایرانیة تتعارض مع قرار مجلس الامن بانها غیر مبدئیة ونرى بان قرارات مجلس الامن ضد الانشطة النوویة الایرانیة مناقضة فی الاساس للروح العامة لحظر الانتشار النووی ومعاهدة " ان بی تی " ومیثاق الامم المتحدة.

واعتبر النواب الایرانیون، موقف البرلمان الاوروبی الذی وصف الانتخابات الرئاسیة الایرانیة بغیر الدیمقراطیة بانه یدعو للاستغراب والادانة ویعد نوعا من التدخل فی الشؤون الداخلیة الایرانیة واضاف، ان رؤیة الغرب المزدوجة للانظمة السیاسیة والتغاظی عن الحکومات الدکتاتوریة والفاقدة للدیمقراطیة غیر خاف على ای سیاسی.

وادان بیان نواب المجلس موقف البرلمان الاوروبی بزعم انتهاک حقوق الانسان فی ایران واضاف، ان البرلمان الاوروبی یفتقد للرزانة السیاسیة لابداء وجهة النظر فی هذا المجال.

واعتبر البیان السجل الاسود للغرب وبعض الدول الاوروبیة فی مجال انتهاکات حقوق الانسان وعملیات الابادة الجماعیة والمجازر والاستعمار للکثیر من شعوب اسیا وافریقیا ونهب الکثیر من مصادر ومصالح الدول المختلفة ودعم الحکومات الدکتاتوریة التی تحمی مصالح الغرب غیر المشروعة والتغاظی عن مآسی البحرین والممارسات الوحشیة للارهابیین فی سوریا والتدخل العسکری فی افریقیا، اعتبر هذه الامور بانها لا تسمح للبرلمان الاوروبی بان یتحدثعن حقوق الانسان.

وتابع البیان، ان مجلس الشورى الاسلامی اذ یؤید موقف البرلمان الاوروبی فی مواجهة الارهاب وتجفیف منابعه وانهاء الحرب فی سوریا عبر الطرق السلمیة، ویؤکد عزم وارادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الحازمة فی مکافحة ظاهرة الارهاب البغیضة وانهاء الحرب المدمرة فی سوریا عبر الحوار السلمی، یتوقع من الدول الغربیة المبادرة عملیا لمواجهة المجموعات الارهابیة وادانة الدول الداعمة للمجموعات المثیرة للحروب.

ودعا البیان البرلمان الاوروبی للتفکیک بین الانشطة الداعیة للاطاحة وبین الانشطة السیاسیة الداعیة للمشارکة، وان لا یصف الافراد الذین یهدفون للاطاحة بالنظام الشعبی فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، على انهم ناشطون سیاسیون.

واضاف البیان، ان نواب الشعب الایرانی یرون بان البرلمان الاوروبی وعبر استلهامه النهج الاستعماری للقرون الوسطى یرید ان یجعل نفسه مرکزا ومحورا وان یتخذ القرار للاخرین وان یقوم بتقییم الاخرین على اساس القیم الغربیة الهزیلة.

واعتبر البیان ان مثل هذه النظرة فی القرن الحاضر لا تحظى بادنى مکانة اجتماعیة وسیاسیة وتعرّض السمعة النسبیة للبرلمان الاوروبی الذی یدعی الدیمقراطیة واحترام الحقوق الدولیة وحقوق الانسان الى اضرار جدیة، واقترح على هذا البرلمان اعادة النظر فی سلوکیاته هذه، مؤکدا بان السماح للبرلمان الاوروبی لافتتاح مکتب تمثیل له فی طهران رهین تخلیته عن سیاساته الاستعماریة.

تعليقات