آیة الله خامنئی: واشنطن ستتضرر اثر عدوانها على دمشق

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۷۲۸۶

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي ان الولايات المتحدة اخطات في القضية السورية وانها ستشعر بالضربة جراء عدوانها ولا شك انها سوف تتضرر في هذا المجال.

وقال آیة الله خامنئی لدى استقباله الخمیس اعضاء مجلس خبراء القیادة: ان " الصحوة الاسلامیة انتشرت فی المنطقة على رغم ارادة جبهة الاستکبار وتواجدها ونشاطها فی المنطقة، وانها(الصحوة) لیست حدثا عابرا ".
وأشار الى ان جبهة الاستکبار ترمی وبدعم من الکیان الصهیونی الى تعزیز هیمنتها على المنطقة، مضیفا ان قضیة الهجوم الکیماوی المزعوم فی سوریا ماهی الا ذریعة یحاول الامیرکان من خلال اللعب على الالفاظ للتدخل فی سوریا تحت یافطة القضایا الانسانیة، متسائلا: " من الذی لا یعرف ان هذه المزاعم مزیفة تماما؟ ".
ولفت قائد الثورة الى انتهاکات الادارة الامیرکیة لحقوق الانسان فی سجنی " غوانتانامو " و " ابو غریب " والتزام الصمت ودعم الهجمات الکیماویة من قبل(الرئیس العراقی البائد) صدام على حلبجه وسردشت وقتل الآلاف من الابریاء فی العراق وافغانستان وباکستان، متسائلا هل " هذه التصرفات انسانیة؟ ".
وصرح ان جبهة الاستکبار حددت مصالح وفق رؤیتها الاستعماریة وترید تدمیر ایة مقاومة امام مخططاتها بغطرستها، لافتا الى ان قضیة سوریا والبحرین هی من هذا القبیل. من جانب آخر، اشار قائد الثورة الاسلامیة الى استراتیجیة اعداء الاسلام واعداء جمهوریة ایران الاسلامیة وقال ان من هذه الاستراتیجیة " بثالفرقة والخلافات القومیة والطائفیة "، مضیفا ان البعض من اهل السنة والبعض من الشیعة اصبحوا عملاء للعدو.
وانتقد دور التکفیریین فی المنطقة‌ وأکد ان بعض التکفیریین الذین انحرفوا عن حقیقة الشریعة وبعض الشیعة یعملون لصالح العدو باسم الشیعة، مستدرکا ان خلافات الفرق الاسلامیة یجب ان لا تؤدی الى فتح جبهة جدیدة تسبب فی تجاهل ونسیان العدو الرئیس للاسلام واستقلال المنطقة.
واشار سماحة آیة الله خامنئی الى حالات المناوءة والعداء للنظام الاسلامی منذ انتصار الثورة الاسلامیة والى الآن، لافتا الى ان السبب الرئیسی لکل هذا العداء هو الاسلام ایضا.
وأکد على ضرورة ایلاء نظرة عامة وشاملة ومطابقة للحقائق من اجل تقدیم تحلیل صحیح عن الظروف الراهنة للمنطقة والعالم، لافتا الى انه رغم تعرض منطقة غرب آسیا منذ سنین متمادیة لهجمات الاستکبار وهیمنته، الا ان الحدثالکبیر المتمثل بالصحوة الاسلامیة، یعتبر فی هذه الظروف، مخالفا لرغبة الاستکبار.
وقال قائد الثورة الاسلامیة: ان من الخطأ التصور بأن الصحوة الاسلامیة قد انتهت، لأن الصحوة الاسلامیة لم تکن مجرد حدثسیاسی بحت، ینتهی بمجیء او ذهاب بعض الاشخاص، بل ان الصحوة الاسلامیة هی حالة من الوعی والثقة بالذات والاستناد الى الاسلام والتی انتشرت فی المجتمع الاسلامیة.
ولفت قائد الثورة الى ان ما نشاهده الیوم فی المنطقة، هو فی الحقیقة رد فعل على الصحوة الاسلامیة من قبل الاستکبار بزعامة امیرکا، مشیرا الى المساعی المحمومة التی تبذلها جبهة الاستکبار لتسویة قضایا المنطقة بناء على مصالحها، مؤکدا ان تواجد الاستکبار فی هذه المنطقة امر عدوانی ومتغطرس وینطوی على تحقیق الاطماع والمآرب، ویرمی الى القضاء على ایة مقاومة امام هذا التواجد، الا ان جبهة الاستکبار لم تتمکن من القضاء على هذه المقاومة، ولن تتمکن من ذلک فیما بعد.
وشدد سماحة آیة الله خامنئی على ان نظام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران وبعد مضی اکثر من ۳۰ عاما من العداء والمؤامرات، أصبح اکثر قوة واقتدارا ونفوذا مما کان علیه فی الماضی، لافتا الى ان على جمیع المسؤولین علیهم ان یضعوا بعین الاعتبار ثلاثة عناصر فی اتخاذ القرارات والمواقف: المبادئ والاهداف، والاستراتیجیات العامة، والحقائق.
واوضح سماحته ان مبدأ الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو ایجاد حضارة اسلامیة ومجتمع متقدم مادیا ومعنویا، وان الاستراتیجیات العامة لتحقیق هذا المبدأ معلومة وواضحة من قبیل الاستناد الى الاسلامیة ومراعاة ان لا نکون لا ظالمین ولا مظلومین فی مختلف المعادلات، واستراتیجیة الاعتماد على اصوات الشعب، واستراتیجیة العمل والمساعی العامة واستراتیجیة الوحدة الوطنیة.
وأکد سماحته ان النظرة الصحیحة ازاء الحقائق امر ضروری للغایة، ولفت الى ان المثالیة لابد ان تکون مصحوبة بنظرة ازاء الحقائق، الا ان هذه النظرة یجب ان تکون صحیحة وشاملة وبعیدة عن النظرة الاحادیة.
واضاف سماحة القائد الى ان وضع الاشخاص او الدول التی تنازلت عن مبادئها من اجل کسب ود المستکبرین، ماثل امام نواظرنا.
واشار قائد الثورة الاسلامیة الى اوضاع مصر حالیا وقال: لو رفع فی مصر شعار محاربة اسرائیل، ولو لم تتنازل مصر امام الوعود الامیرکیة، فبالتأکید لم تکن الامور لتصل الى هذا الحد، بحیثیتم الافراج عن الدیکتاتور الذی أذل الشعب المصری، فیما یودع القادة المنتخبین من قبل شعب مصر فی السجون ویقدمون للمحاکمة.

تعليقات