فورين بوليسي تكشف..

امیرکا ساعدت صدام بهجماته الکیمیائیة ضد ایران

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۷۳۲۵

كتبت مجلة فورين بوليسي الامريكية ان الوثائق والادلة الموجودة لدى الاستخبارات المركزية الامريكية " سي آي ايه " تشير الى ان ادارة الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان ساعدت نظام صدام في هجماته الكيمياوية ضد ايران ابان الحرب المفروضة عليها واستهداف اهالي مدينة حلبجة العراقية بالقنابل الكيمياوية.

واضافت المجلة فی تقریر لها ان الادارة الامریکیة ورغم علمها بان الهجمات الکیمیاویة التی یشنها النظام البعثی ضد ایران هی اسوأ الهجمات الکیمیاویة على مر التاریخ الا انها ساعدت هذا النظام للقیام بهذا الامر.
وبحسب التقریر فان الجیش والاستخبارات الامریکیین اللذین یعکفان حالیا على تقییم خیار شن هجوم عسکری على سوریا ردا على الهجمات الکیمیاویة التی شهدتها مناطق بریف دمشق(استهداف الارهابیین للمدنیین)، قبل ذلک ورغم علمها بالهجمات الکیمیاویة ضد ایران واستخدام غازات اعصاب اکثر تدمیرا من تلک التی استخدمت فی سوریا، لم تقم بای اجراء لمنع النظام البعثی من هذه الهجمات.
ویضیف التقریر ان الادارة الامریکیة لم تکتف بالتکتم على هذا الامر فقط بل بادرت خلال الایام الاخیرة من الحرب المفروضة على ایران الى تقدیم معلومات - حصلت علیها من اقمارها الجاسوسیة - عن اماکن انتشار القوات الایرانیة الى النظام البعثی رغم علمها بان صدام سیستخدم الاسلحة الکیمیاویة ومنها غاز السارین والخردل المدمران للهجوم على القوات الایرانیة.
واشارت المجلة الى ان الهجمات الکیمیاویة هی لیست النقطة الوحیدة التی کانت تعلم بها ادارة الرئیس ریغن وتکتمت علیها واضافت: ان المسؤولین الامریکیین تنصلوا ولفترة طویلة عن الاعتراف بقیام النظام البعثی بشن هجمات کیمیاویة على ایران وزعموا بان صدام لم یعلن ابدا انه بصدد الاستفادة من هذه الاسلحة. لکن العقید المتقاعد الامریکی ریک فرانکونا الذی کان یشغل منصب الملحق العسکری الامریکی فی بغداد له رای اخر بهذا الشان حیثیقول فی تصریح لفورین بولیسی: نعم ان العراقیین لم یقولوا لنا ابا بأنهم ینوون الاستفادة من غاز الاعصاب. الجانب العراقی لم یکن مرغما على اطلاعنا بهذا الامر، ولکن واشنطن کانت على علم مسبق بهذا الامر.
ویتابع التقریر الذی نشرته مجلة فورین بولیسی ان الوثائق الموجودة لدى الاستخبارات الامریکیة والتی رفعت عنها السریة خلال الاونة الاخیرة تشیر الى ان واشنطن کان لدیها ادلة دامغة على استخدام النظام البعثی الغازات الکیمیاویة ة ضد ایران عام ۱۹۸۳. ایران اعلنت رسمیا خلال تلک الفترة بان قواتها تعرضت الى هجمات کیمیاویة وتقدمت بشکوى الى الامم المتحدة فی هذا الخصوص، لکنها لم تمتلک الادلة التی تثبت قیام النظام البعثی بهذا الامر، تلک الادلة التی کانت متوفرة لدى الاستخبارات الامریکیة.

تعليقات