روحانی: ایران تدعو للسلام والاستقرار فی المنطقه

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۷۳۹۳

قال الرئيس الايراني حسن روحاني مساء الاحد ان الحكومة الإيرانية الجديدة ستتعامل بالشفافية لفتح أبواب الثقة المتبادلة وإزالة التوتر، مؤكدا ان جمهورية ايران الاسلامية تدعو الى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقه.

وقال الرئیس روحانی فی کلمة القاها مساء الاحد بعد مراسم اداء الیمین الدستوریة فی مبنى مجلس الشورى الاسلامی: اقولها بصراحة اذا اردتم ردا مناسبا، لا تتحدثوا مع ایران بلغة الحظر بل بلغة التکریم.
و شدد الرئیس روحانی على انه لا یمکن فرض الاستسلام على الشعب الایرانی من خلال العقوبات او التهدید بالحرب، بل ان التعامل الوحید مع ایران یتمثل بالحوار المتبادل والمتکافئ والحد من العداء، وان التعامل المتکافئ سیکون الاساس لسیاستنا الخارجیة.
وصرح ان جمهوریة ایران الاسلامیة بصدد السلام والاستقرار فی المنطقة، واصفا ایران بأنها مرسى الاستقرار فی المنطقة المضطربة، قائلا: لسنا بصدد تغییر حدود الدول، وان الامن والاستقرار یعتمد فی الالتزام بمطالب شعب کل بلد، ونرى من حق الشعوب ان تشارک فی تقریر مصیرها، ومن حق الشعوب الدفاع امام ای عدوان واحتلال.
وتابع: ان الهدوء فی محیطنا الاقلیمی، لیس فقط امنیة لنا، بل هو مطلبا مؤکدا لجمهوریة ایران الاسلامیة، وان انهاء العنف، وارساء الامن والاستقرار وتحقیق التنمیة العادلة هو مطلب مؤکد لجمیع شعوب المنطقة.
وأکد ان حکومته ستبذل قصارى جهودها لبناء الثقة مع محیطها ومختلف الدول، وان الشفافیة هی باب بناء الثقة، وان الشفافیة لا یمکن ان تکون من جانب واحد، وقال: ان التهدئة والشفافیة ستحدد مسیرتنا، مشددا على ان ایران لم تکن داعیة الى الحرب مع ای دولة، وقد دفعت ایران ثمنا باهظا لصیانة استقلالها، ومازالت ترى اهمیة کبرى لعزتها وکرامتها، ورغم معاناة الشعب من ضغوط کبیرة، الا ان مشارکة المواطنین فی ملحمة الانتخابات، اثبتت انهم جادون فی الدفاع عن مبادئهم ونظامهم.
وحول القضایا الداخلیة قال الرئیس روحانی: ان تشکیل حکومة الصادقین والاخلاق والحکومة الشعبیة المنتخبة، هو اقصر الطرق لاتباع النبی الاکرم(ص) الذی قال: " اقربکم منی فی الموقف اصدقکم للحدیثوأداکم للامانة واوفاکم بالعهد. واحسنکم خلقا واقربکم من الناس ".
وتفاءل روحانی خیرا بأن تبدا مسؤولیته الجدیدة فی شهر رمضان المبارک وکذلک تزامنا مع الذکرى السنویة لانطلاقة الثورة الدستوریة التی کانت باکورة تطلعات الشعب الایرانی نحو العدالة والدیمقراطیة.
واشار روحانی الى الانتخابات الرئاسیة الاخیرة، وقال: لقد خلق الشعب الایرانی ملحمة عظیمة فی انتخابات ال۱۴ من حزیران / یونیو، مستعرضا سیادة الشعب الدینیة للنظام الذی یحدوه الامل بتلبیة مطالبه التی أعرب عنها لدى صنادیق الاقتراع بتحقیق الاعتدال، مضیفا: والیوم اتعهد بتنفیذ المهام والواجبات الملقاة على عاتقی بعد انتخاب الشعب لی وبعد تنصیب قائد الثورة، واداء الیمین، وبالتأکید هذه المسؤولیة تفوق طاقتی المحدودة، الا اننی بالاستعانة بالله وبالکوادر المخلصة وبالشعب سأسعى الى انجازها بالشکل الصحیح.
وتابع روحانی قائلا ان حکومة التدبیر والامل ترى من واجبها ان تلبی جمیع المطالب المشروعة، مؤکدا اننی امثل جمیع الشعب الایرانی، وان رصید هذه الحکومة فی مسیرتها التی امامها، هو الشعب الذی صوت لصالح الاعتدال الذی هو بمعنى الموازنة بین المبادئ والواقع، والابتعاد عن الخیال والاوهام، والترکیز على الفکر والتخطیط والشفافیة والاستفادة من التخصصات. وستبذل حکومة التدبیر والامل جهودها للاستفادة من جمیع الطاقات من اجل ارساء الاعتدال، والحد من التهدیدات، وزیادة الفرص، مشددا على ان حکومته ستبذل قصارى جهودها من اجل ردم الهوة الاجتماعیة والاقتصادیة.
وقال: الشعب یرید الابتعاد عن الفقر، وان یکون لدیهم الکرامة، والعیش فی اجواء حرة ومعنویة ومنطقیة.
کما أکد الرئیس روحانی ان حکومته ستولی اهتمامها بشؤون المرأة التی هی نصف المجتمع، التی کانت لها مشارکة فاعلة فی خلق الملاحم الخالدة، کما کانت لها مشارکة حاسمة فی انتخابات ال۱۴ من حزیران / یونیو.
کما اکد ان احد اهداف الحکومة الجدیدة سیکون مکافحة الفساد، مؤکدا انه ستتم الاستفادة من الموارد الوطنیة بشکل صحیح وتوجیهها نحو انجاز المشاریع الهامة، وترشید استخدامها من اجل القضاء على الفقر.
وأضاف: ان حکومة التدبیر والامل ترى من واجبها تحقیق الکرامة والعزة للایرانیین، ولابد من زیادة الثروة الوطنیة، وان نجعل العقل الجماعی اساسا لاتخاذ القرارات، وان نحد من تولی الحکومة للشؤون، ویجب ان نثق بالشعب، لتولی المسؤولیات، وان یتولى الشعب شؤونه الاقتصادیة. هذا الاطار سیکون اساسا لتحقیق الاخلاق والجانب المعنوی والعزة الوطنیة.
واشار روحانی الى التنوع الثقافی فی جمهوریة ایران الاسلامیة وأکد ان حکومته تولی اهتماما بهذا التنوع وتعتبره رصیدا هاما للبلاد، واکد انه سیصون حقوق الاقلیات العرقیة والدینیة، وسیضع ذلک ضمن اولویات برامجه.
کما اعرب عن امله بتحقیق مستقبل زاهر للشعب الایرانی من خلال الالتزام بالمبادئ وتلبیة مطالب الشعب المشروعة، وتحقیق المزید من التطور فی شتى المجالات.

تعليقات