طهران تحذر واشنطن من التدخل فی امورها

asdasd
معرف الأخبار : ۲۶۷۶۳۳

حذّر وزير الخارجية علي أكبر صالحي، واشنطن من انتهاك الالتزامات الدولية، وذلك في رده على تصريحات المسؤولين الأميركيين التي تنم عن التدخل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، داعياً أميركا لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومن ضمنها إيران.

وقال صالحی أمس السبت فی معرض الرد على سؤال لأحد الصحفیین بشأن تصریحات المسؤولین الأمیرکیین التی تنم عن التدخل فی الانتخابات الإیرانیة: إن بعض هذه التصریحات تدعو للاستغراب، فدعم أمیرکا للدیمقراطیة هو مجرد استعراض وادعاء مخادع، مضیفا إننا نعتقد بأن أخذ العبرة من التاریخ والالتزام بالمبادئ البدیهیة للقانون الدولی کعدم التدخل فی شؤون الآخرین یصب فی مصلحة أمیرکا.
وتابع وزیر الخارجیة، أنه ووفق الالتزامات الدولیة العامة، فقد تعهدت الحکومة الأمیرکیة فی بیان الجزائر بصورة محددة بعدم التدخل فی الشأن الداخلی الإیرانی.
وتابع صالحی: إن الشعوب والرأی العام فی المنطقة لا تنسى بأن الحکومة الأمیرکیة دعمت حتى آخر الفرص الممکنة الدکتاتوریین فی المنطقة الذین سقطوا بحرکة الصحوة الإسلامیة.
وقال وزیر الخارجیة الإیرانی: لو کان هؤلاء قلقین على الدیمقراطیة وحقوق الانسان حقیقة فلماذا لا یحترمون الانتخاب الدیمقراطی للشعب الفلسطینی فی العام ۲۰۰۶ وغضوا الطرف عن ممارسات التهدید والاعتقال والاختطاف من قبل الکیان الصهیونی لنواب المجلس الفلسطینی المنتخب، وفضلاً عن جمیع الضغوط التی فرضوها فقد قاموا بدعم العدوانین اللذین ارتکبهما هذا الکیان ضد غزة؟
واعتبر صالحی معلومات المسؤولین الأمیرکیین عن نظام الانتخابات فی إیران بأنها سطحیة وضعیفة، وأضاف: على الأمیرکیین القبول بأن لکل دولة دیمقراطیة نظامها الانتخابی الخاص بها والمبنی على قیمها وضوابطها، ومن البدیهی أن أی نظام انتخابی له آلیاته الخاصة به والمنصوص علیها فی قوانین تلک الدولة.
وأضاف: لمجلس صیانة الدستور فی الجمهوریة الإسلامیة مکانته ومسؤولیاته القانونیة المحددة والتی تم تعریفها فی دستور جمهوریة إیران الإسلامیة وهی مؤیدة بصوت الشعب الحاسم.
ونصح صالحی المسؤولین الأمیرکیین لاستکمال معلوماتهم من مصادر موثوقة والاستفادة من مستشارین متخصصین، والالتفات إلى تداعیات تصریحاتهم اللامسؤولة وغیر المبررة.
وأشار وزیر الخارجیة فی الختام، إلى أن المبادئ العرفیة التی یرجع إلیها فی القانون الدولی مثل عدم التدخل فی الشؤون الداخلیة للدول الأخرى هی نتیجة للعقل الجمعی البشری وأن اتباعها یخدم مصلحة الجمیع؛ مؤکداً بأن: الشعب الإیرانی الأبی الذی أسقط بثورته الإسلامیة العظیمة النظام الدکتاتوری العمیل للاجنبی، یبدی حساسیة شدیدة إزاء التدخل فی شؤونه الداخلیة ولا یطیق التصریحات غیر المدروسة والمتغطرسة للمسؤولین الأمیرکیین.

تعليقات